صوت الموقف..خسارة السلة وأسئلة مشروعة ؟!

خسارة منتخبنا لكرة السلة أمام نظيره الصيني بفارق كبير جداً تفتح الباب واسعاً، كما نعتقد، لطرح العديد من الأسئلة المشروعة حول واقع اللعبة أولاً وبمستوياتها المختلفة وقواعدها التي ننتظر،


وفق كثير من الوعود، وكذلك تأخذ بنا إلى مساحات أخرى في ميدان الرياضة مع الكثير من ألعابنا التي تعاني من تراجع بات بعضه فاقعاً في لونه ومضمونه ومواده..؟!‏


ومن تابع مؤتمرات الكثير من الأندية أو الاتحادات تتضح وبجلاء أمام ناظريه الوقائع المعلنة في كشف صورة حال الألعاب الرياضية في مجملها، وتكشف المعاناة الواضحة والكبيرة على المستوى الأفقي والعامودي، خاصة من الناحية المادية، حيث يبدو الكثير من المقومات المطلوبة للنهوض بالرياضة مجدداً شبه غائبة عن كثير من الألعاب! وليس كلها بالتأكيد، ولكن بعضها أكثر تأثراً كما هو في كلام المعنيين وأصحاب الخبرة، ونعني أكثر الرياضات المظلومة والتي تأتي في الصفين الثاني والثالث على جدول الاهتمام.‏


وقد استمعنا لمطالبات وصلت حد الإشارة لاحتياجات أولية أحياناً بغية تحقيق الحد الأدنى للمضي في عملية التدريب والعودة بشكل جيد أو للنهوض بهذه الرياضة أو تلك !‏


ندرك جميعاً أن ثمة ظروفاً، لا يمكن نكرانها، أثرت على واقع العمل الرياضي، ولكننا اليوم ندخل مرحلة جديدة عنوانها المعافاة وضرورة العودة للطريق الذي يأخذ برياضتنا إلى آفاق جديدة ومختلفة… ومن هنا نسمح لأنفسنا أن نشارك البعض في الحديث عن رؤية ليست غريبة عليكم ولكن كانت غائبة نوعاً ما، ونعني هنا مفهوم الأندية المتخصصة التي يمكن من خلالها أن تخدم هذه اللعبة أو تلك وفق شروط المكان وتوافر المواهب، لكي نمهد الأرضية لتلك الألعاب حيث تنهض لتواكب حداثة العمل الفني والإداري والتدريبي علنا نصل لنتيجة مرضية في هذا الإطار.‏


خاصة أن الكثير من الأندية يأخذها عشق كرة القدم فيأسرها بما تتطلبه هذه اللعبة الجماهيرية من إمكانيات كبيرة تتسبب بالجور على ألعاب أخرى، فنرى هذا النادي أو ذاك يقل اهتمامه بالألعاب المظلومة أو يتجاهلها ويلغيها، والمزعج عندما يحدث ذلك في أندية لديها إمكانيات ليست قليلة لا بل إن بعضها مرتاح نسبياً.‏


نعم إن مثل هذا الكلام ينطوي على شيء من المغامرة قياساً بالواقع العملي، ولكن لا بد من خطوة جديدة وملموسة لنقول: ها نحن قد بدأنا هنا أو هناك بطريقة مدروسة طالما أن التجارب السابقة قد استنفدت الكثير دون ثمار حقيقية ناضجة، وتبقى وجهة نظر.‏


غســـــان شـــمه‏


gh_shamma@yahoo.com‏

المزيد..