ثمة ثقة أننا سنكون جاهزين لكأس آسيا، وكذلك بدا الرضا حاضراً عن فترة التحضير.
ذلك هو مفتتح كلام المدرب الألماني شتانغه في الندوة التلفزيونية أمس الجمعة، وهو كلام فيه الكثير من الثقة والراحة التي بدت واضحة في إجاباته على الأسئلة والاستفسارات التي طرحت عليه خلال الحوار الساخن، نوعاً ما، عن المنتخب الأول الذي يضم نخبة من نجوم الكرة السورية، يحق لنا معهم أن نرفع من سقف الطموحات والآمال ونحن نقترب من البطولة الآسيوية التي نأمل أن نبصم فيها أداء ونتيجة.
والمهم أيضاً فيما قاله شتانغه إنه تم الالتزام بكامل الخطة الموضوعة وبات من الطبيعي أن نذهب باتجاه حسم الخيارات بعد اختبار قدرات اللاعبين وتجريب عدد كبير منهم، كما أنه لم يتردد في الإجابة وبصراحة عن رؤيته لوضع عدد من النجوم وكيفية الاستفادة منهم، وأبقى الباب موارباً أمام بعض الذين يطالب بهم الشارع الكروي بشدة بعد أن قدموا الكثير في المراحل الماضية، لكن المدرب الألماني يرى أن اللاعبين الشباب أقدر على تنفيذ رؤيته، رغم إشارة البعض إلى ضرورة الاستفادة من أصحاب الخبرة بكل السبل الممكنة، وكان واضحاً ومحدداً في حديثه عن بعض لاعبي خط الدفاع، وحاسماً في رفض مشاركة لاعب لا يلعب مع ناديه وفق متابعته.
ما يجدر الإشارة إليه في تعليق المشاركين الاتفاق على أن المنتخب الأول بات مع شتانغه يمتلك صورة وشخصية ذات ملامح وبالتالي بصمة المدرب يمكن الإشارة إليها وهو أمر يتفق عليه الكثيرون.
ولا بد من التطرق إلى مسألة مهمة وهي طريقة التفكير المختلفة التي تميز المدرب الألماني شتانغه، وربما أي مدرب أجنبي آخر بالقياس للتجربة المحلية، ووجهة النظر هذه من مدرب محلي خبير لها ما يبررها في إجابات شتانغه على الأسئلة.
بالنسبة لنا نعتقد أنه من الطبيعي أن يأخذ المدرب بخياراته المبنية على قناعاته الفعلية من خلال متابعته ومعرفته التفصيلية بإمكانيات اللاعبين وجاهزيتهم، ولكن توسيع الخيارات ولو كان للاستفادة بأي شكل أمر قد يكون إيجابياً، ولهذا بدا لنا الباب موارباً أمام البعض.
أنا متفائل بالنجاح .. جملة قالها المدرب وتحمل شيئاً غير قليل من الثقة والأمل، وكلنا بانتظار ثمار هذا الأمل.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com