كان للبحارة الكلمة الأعلى في لقاء الساحل، ففكوا الشراكة ليتصدروا وليبعثوا برسالة قوية حول عزمهم على المنافسة بقوة، وهم يمتلكون الكثير من الأوراق التي تسند جدارتهم المنتظرة لتحقيق طموحهم المشروع،
وكانت بداية الموسم الماضي تشير إلى شيء من ذلك لكن مركب البحارة غلبته رياح المشكلات التي نتمنى تجاوزها الموسم الحالي.
ورغم خسارة الساحل أمس أمام البحارة، لا يمكن لنا كمتابعين وإعلام رياضي إلا الوقوف عند هذا الوافد الجديد إلى مصاف الدوري الممتاز، حيث البداية كانت بمقارعة الكبار، وأعني الكرامة والوحدة، والفوز عليهما في مباراتين كان فيهما فريق الساحل بمواهبه الشابة والواعدة يمتلك المقدرة والشخصية، وقد تمكن في أوقات ليست قليلة من أخذ المبادرة وفرض حضوره.
حقيقة معالم هذه الصورة بدت بشكل ما خلال الموسم الماضي حين تصدر دوري الأولى وانتقل بجدارة إلى الممتاز، وكانت دورة تشرين شاهداً حاراً على حضور الساحل بلقائه مع تشرين الذي يضم نخبة من نجوم الكرة السورية الذين نفتخر بهم، وقد استطاع الساحل أن يكون نداً على مستوى النتيجة، أي إنه عرف كيف يصل إلى ما يريد في الحد الأدنى ونعني التعادل.
نعم نحن مع الذين يقولون إن الدوري يحتاج الى نفس طويل، وقادم الأيام بمراحل الممتاز وتقلباته ستكون الاختبار الحقيقي للساحل الذي يصعد للمرة الأولى في تاريخه ليكون رقماً صعباً بين كبار الكرة السورية، ونأمل ألا تؤثر هذه الخسارة على فريق الساحل، ذلك أن أهم ما يمكن أن يشار إليه في معرض هذا الحديث هو الحالة الإيجابية التي خلقها هذا الفريق إثر دخوله الساخن في معمعة الممتاز، وهي دلالة على أن بلادنا ولادة وملاعبنا قادرة على رفد الجميع بلاعبين ومواهب جديدة.
أما فريق الاتحاد فنرفع أكثر من إشارة استفهام حول خسارته أمس خاصة بعد أن تقدم بهدفين، وهنا نسأل عن دور المدربين في مثل هذه الحالة
غســـــان
gh_shamma@yahoo.com”شـــمه”>؟!
غســـــان
gh_shamma@yahoo.com”شـــمه