صوت الموقف..ميسي ورونالدو والحلم المنتظر

سنقطف مساحة عابرة هذه الأيام للتغريد خارج سرب المحليات، فقد استوقفتني جملة اللاعب الأرجنتيني ديبالا يؤكد فيها أن جميع لاعبي منتخبهم سيقفون مع ميسي وسيدعمونه للفوز بكأس العالم، فهو اللاعب الأفضل اليوم.. وربما في تاريخ اللعبة؟!


ميسي هذا النجم الخارق الذي تضم خزائنه الكثير جداً من الألقاب الفردية والجماعية والذي حطّم أرقاماً كانت تبدو منيعة على الصعيد الفردي مع فريقه الذي كان الوحيد المتوّج بستة ألقاب ممكنة في موسم واحد.‏


اليوم يقف ميسي على أعتاب كأس العالم وعلى مشارف توديع الملاعب بالنسبة له، فلا نعتقد أنه سيكون بنفس الروح والفاعلية في الكأس القادمة، هذا إذا استمر في صفوف منتخب الأرجنتين، وبالتالي فهذه هي الفرصة الأخيرة لتحقيق الحلم الكبير بالنسبة له ولاستعادة فريق بلاده أنسام البطولة التي تذوقتها مرتين، الأولى عام 1978 والثانية التي حملت اسم مارادونا عام 1986 حين كان المتوّج الأكبر الذي تغنى به عشاق الكرة في بلاده وفي مختلف أنحاء العالم.‏


لاشك أن الصراع على لقب المونديال حلم الكثير من المنتخبات العالمية في أوروبا وأميركا اللاتينية، ولا يمكن أن نتجاوز ذكر ألمانيا والبرازيل وإسبانيا وفرنسا، فتلك الفرق تضم لاعبين كباراً قادرين على رسم لوحات فنية في الملاعب الخضراء وصنع الفرح لأبناء بلدهم الذين يتابعون منتخباتهم.‏


حقيقة بعض النجوم يفعلون الكثير الكثير مع أنديتهم ويحملون ألقاباً لا تحصى، لكن يبقى كأس العالم الحلم المضيع والمرغوب والسراب الذي يلاحقونه دون أن يتمكنوا من حمله، فيغادرون ملاعب المجنونة والحسرة تعتصر قلوبهم..‏


وهذا ميسي واحد من أبرزهم حتى اليوم، فهل يتمكن المنتخب الأرجنتيني بأسماء نجومه الكثر والكبار من طي صفحة الألم في حياة نجمهم الاستثنائي ويحملون معه اللقب في روسيا ؟ وربما تكون طموحات رونالدو مع منتخب بلاده البرتغال لا تقل عن نظيره ميسي، نده اللدود، في عالم كرة القدم، وضمن قطبي الإثارة الفاقعة تحت عنوان الكلاسيكو الأبرز في العالم، وهو أيضاً على وشك مغادرة الملاعب أو الأضواء الساطعة على الأقل حتى موعد الكأس القادمة 2022، لذلك يشترك اللاعبان بطموح العمر في هذا الميدان مع فارق أن البرتغال لم تفز باللقب ولامرة فهل يحصل مثل هذا الإنجاز مع رونالدو ورفاقه أم إن الحلم سيمر من فوق رؤوسهم مرة أخرى..؟!‏


غســـــان شـــمه‏


gh_shamma@yahoo.com‏

المزيد..