علـى خلفيـــة الأحـــداث الكرويـــــة الأخيــــرة..الأولمبية السورية تستشعر الخطر وتضع الجميع أمام مسؤولياته
الموقف الرياضي:حرصت اللجنة الأولمبية السورية على وضع حد لتدهور واقع مسابقة دوري كرة الممتاز والسقوط الأخلاقي للعناصر الأساسية المكونة للعبة على خلفية الأحداث المؤسفة والمرفوضة التي شهدتها مباريات دوري الممتاز لكرة القدم من خلال اجتماعها الموسع مع اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة ورؤساء اللجان التنفيذية ورؤساء الأندية «الممتازة» بحضور عدد من أعضاء اللجنة الأولمبية.
اعتراف واعتذار
الاجتماع شهد اعترافاً بالخطأ من قبل رئيس نادي الوحدة أنور عبد الحي بالانسحاب من مباراته أمام تشرين واعتذاراً عن تصريحاته غير الرياضية المرفوضة تجاه(اللاذقية وجبلة) وتبنيه لمنطق ثقافة الرياضة القائمة على الفوز والخسارة وتأييده مع باقي الحضور لاستكمال الدوري وإيصاله لبر الأمان كمصلحة رياضية وطنية عليا.
تشخيص الواقع
المداخلات حاولت تشخيص الواقع الرياضي عامة والكروي خاصة وصبت في مجملها على تردي الحالة التحكيمية وضرورة رفع تعويضات الحكام دعمهم وحمايتهم وقصور في اللائحة الانضباطية المعمول بها وحتمية إعادة النظر بقانون الاحتراف الكروي والتحلي بالمسؤولية الوطنية في إنجاح الحراك والنشاط الرياضي وهنا برز تلويح الأولمبية عبر المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي باتخاذ إجراءات رادعة بحق المقصرين وحل مجلس أي ناد ينسحب من مباراة أو مسابقة معتمدة.
تهدئة مطلوبة ولكن..؟
الاجتماع نجح في تهدئة النفوس قليلاً وفوت فرصة تعميق الشرخ بين مفاصل وكوادر اللعبة وفتح صفحة جديدة وغسل القلوب بين رؤساء أندية وبين رئيس اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة إلا أنه لم ينجح في لجم وكبح أصوات طالبت وتطالب باتخاذ قرار بحق رئيس نادي الوحدة نتيجة تصريحاته غير الموفقة التي وصفها عبد الحي نفسه «بردة فعل غير موفقة « ما يفرض على الأولمبية وقيادة الرياضة التباحث الجاد لاستعادة هيبة القرار ولا سيما مع تكرار مشهد مؤسف بعد الاجتماع بيومين تمثل بخروج بعض جمهور الفتوة عن الأخلاق الرياضية وتكسيره لمدرجات الفيحاء في صورة مكررة لتكسير ملعب مدينة تشرين بدمشق أيضاً.
على لسانهم
أكد رئيس اللجنة الأولمبية السورية السيد فراس معلا أن الرياضة حالة وطنية جامعة ولها دورها المؤثر في تعزيز تماسك المجتمع فالحراك الرياضي بأبعاده الاجتماعية والأخلاقية والرياضية يحقق الرسالة المرجوة والهدف المنشود وفق معايير التنافس الرياضي الشريف الذي تكفله الأنظمة والقوانين المعمول بها في اتحادات الألعاب .
وأوضح معلا خلال اجتماعه الموسع إلى جانب نائبه السيد عمر العاروب وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي مع اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم ورؤساء اللجان التنفيذية ورؤساء أندية الدرجة الممتازة لكرة القدم الذي أقيم اليوم في مقر الاتحاد الرياضي العام أن نتاج التنافس الرياضي يساهم في تحقيق أهداف الحركة الرياضية في سورية بعيداً عن التعصب وحرف بوصلة النشاط الرياضي عن مسارها السليم.
وأشار معلا إلى أن الواقع الحالي غير المثالي ليس وليد اللحظة وإنما هو نتيجة تراكمات سابقة تفرض على اتحاد كرة القدم القادم وضع استراتيجية حقيقية للنهوض بواقع كرة القدم السورية وتقديم حلول ناجعة تتسم بالموضوعية ولن تألو اللجنة الأولمبية السورية جهداً في تقديم الدعم المطلوب.
الاجتماع ناقش الأحداث الأخيرة التي شهدها الدوري الممتاز لكرة القدم وشخّص الأسباب التي أوصلت اللعبة بمكوناتها (إدارات ولاعبين وحكام وروابط مشجعين) إلى حالة غير مقبولة تستدعي إجراءات وخطوات تنفيذية تعيد الأمور إلى سكتها الصحيحة .
وتركزت المداخلات حول إتمام مسابقتي الدوري والكأس بشكل حضاري يتحمل الجميع مسؤوليته الأخلاقية والوطنية وفق الأنظمة والقوانين كل حسب مهمته ودوره مع اتخاذ قرارات تسهم في إنجاح هذه المهمة من خلال تشكيل لجان تنظيم ورفع تعويضات الحكام وإعادة تشكيل روابط الأندية وتفعيل الصفحات الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي.
عقوبات قاصرة
وكانت اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم قد صدقت على قرارات لجنة الانضباط بعد دراسة تقرير مباراة الوحدة مع تشرين واتخذت القرارات التالية:
١- خسارة نادي الوحدة بنتيجة صفر/٣ قانوناً وتغريمه مبلغاً وقدره ٢٥٠ ألف ليرة سورية وذلك لانسحاب فريقه من المباراة في د ٢٧ من زمن المباراة وذلك استناداً للمادة ١/٢٧ من لائحة الانضباط والإجراءات التأديبية.
٢-إيقاف مدير فريق نادي الوحدة عساف خليفة عاماً كاملاً لطلبه من اللاعبين الانسحاب من المباراة وتغريمه مبلغاً وقدره ٢٠٠ ألف ليرة سورية لا غير وذلك استناداً للمادة ٢/٢٧ من لائحة الانضباط والإجراءات التأديبية.
٣-تغريم نادي الوحدة مبلغاً وقدره ٥٠٠ ألف ليرة سورية لا غير لقيام الجمهور بشتم الحكم وجمهور الخصم استناداً للمادة ٦/٢/٢٥ من لائحة الانضباط والإجراءات التأديبية.
٤-توجيه إنذار لرئيس نادي الوحدة أنور عبد الحي لدوره السلبي في معالجة قرار الانسحاب.
ثانياً: وبعد دراسة حيثيات المباراة فقد تقرر تطبيق المادة ٤١ من لائحة الانضباط إضافة إلى الاجراءات التي تم اتخاذها من قبل لجنة الانضباط والتي تقع ضمن صلاحيات اللجنة
١-إقامة جميع مباريات نادي الوحدة المتبقية من مرحلة الإياب على أرضه من دون جمهور.
٢- مضاعفة الغرامة المالية بحق مدير فريق نادي الوحدة لتصبح مليون ليرة سورية بدلاً من ٢٠٠ ألف ليرة سورية.
٣- عدم السماح لرئيس نادي الوحدة بحضور كل مباريات النادي المتبقية داخل وخارج أرضه حتى نهاية مباريات الإياب.
٤- رفع كتاب للاتحاد الرياضي العام للتدقيق بالدور غير المسؤول لرئيس نادي الوحدة أنور عبد الحي خلال وبعد المباراة وما تم تداوله عبر وسائل الإعلام واتخاذ ما يراه مناسباً في حقه.
٥- رفع كتاب للاتحاد الرياضي العام لاستدعاء كل من رئيس نادي الوحدة ورئيس نادي تشرين للتحقيق معهما بما نسب إليهما من أقوال بعيدة عن التنافس الرياضي الشريف بخصوص التأثير على نتائج الفريقين في الدوري والكأس.