بين مهد الوعود ولحد العهود..حلــم ســـلتنا مــوؤود!

لم تعد تتسع مكتبتنا لمقاطع أرشيفية إضافية أتحفنا بها القائمون على كرة السلة خلال تحضيراتهم للإطاحة بالاتحاد السابق والتمهيد لتسلم دفة الأمور وقد صدق الكثيرون، ونحن منهم، تلك الوعود وساروا خلفها وانطلت علينا شعارات المنظرين الذين دهنوا الواقع الصعب بعسل التعويم والتسطيح، لنكتشف اليوم بأن الكلام سهل والعمل صعب وبأن الوعود مجانية وتبريرات الحنث بالوعود جاهزة ومسبقة الصنع.


فالاتحاد الحالي استحق علامة الصفر في التنظيم الإداري والفني، فلا المنتخبات مرضية، ولا تحضيراتها مستقرة و الهروب من المشاركات كان المخرج للتسترعلى هزالة التحضيرات.‏


أما روزنامة الدوري فأصبحت مطاطية بين جذب من هنا وشد من هناك وظهر جلياً أن تنظيم هذه الروزنامة يتم بإدارة «حلواني المشبك» حيث لا تعرف بدايتها من نهايتها وأولها من آخرها وطبقاتها تتراكب فوق بعضها البعض.‏


وفوق هذا وذاك عجز عن ضبط الخلل في لجنة الحكام التي ارتكبت كوارث ومهازل كافية لتهدم قلعة وليس اتحاداً، فكانت المهازل بين علاجها بين الطبطبة لهذا والتماس العذر لذاك وشحذ السكاكين على من لم يرق للاتحاد حضورهم.‏


حاولنا تذكر محاسن الاتحاد الحالي فكان كالسفرجل كل عضة بغصة!‏


ومع آخر قضمة من السفرجل عاتبنا أنفسنا لأننا أنكرنا فضل هذا الاتحاد وتذكرنا أنه ساهم بافتتاح صالة غير جاهزة، وبأنه استقدم كأس أسيا وتصور جواره في آخر سوق الحميدية في تنظيم مشابه لبائعي زقاق البرغل، حيث الملابس لا تعكس الهوية واللاعبون تاهوا بين المنظمين والأصوات والثرثرات زينت البث المباشر لحضور الكأس!‏


لا نعلم إن كان من الانتظار فائدة، وهل من خير يرتجى بعد ثبوت حالة العجز الكامل عن تقديم أي جديد.‏


وهل ستظل السلة السورية رهينة التنظير والأحلام السرمدية ومتى سيعود الاتحاد إلى جادة الصواب وأرض الواقع ليراجع مهازل الروزنامة وفوضى التعاقدات وهزالة تحضير المنتخبات، وهل لدى الاتحاد إجابة عن سبب سفر البعض هنا وهناك، وهل كان السفر برفقة المنتخب على نفقتهم الخاصة أم نفقة الاتحاد، وهل يحتاج المنتخب للمزيد من المرافقين، حتى يزيد من جوقة الأيدي الشريكة بهذه الطبخة المحروقة كلما مضى الوقت زاد انحراف القرارات عن جادة الصواب وفقدنا الأمل من مراجعة ذاتية تخدم السلة السورية.‏


وهل سفرهم سيكون موضع اهتمام ومساءلة عند رئيس المنظمة الذي طالما يرفع شعار عدم الهدر والتبزير.‏


عذراً اتحاد كرة السلة فحصيلتكم بلا غلة، ولا أمل يرجى ما دامت الأهداف والقرارات تتخذ بنظام الصحبة والشلة.‏

المزيد..