مهند الحسني:ارتفعت شدة المنافسة على دخول المربع الذهبي هذا الموسم على غير عادته، وبدا واضحاً أن هناك تغييراً حتمياً في صورة الفرق الأربعة المتأهلة للمربع الذهبي، وربما خرج من المنافسة فريق من الأربعة الكبار الذين يتأهلون عادة، لكن دخول الجلاء بقوة ساهم في خلط الحسابات والأوراق ودخل فريقا الجيش والكرامة في حسابات معقدة .
الجلاء ومع خسارته أمس الجمعة أمام الكرامة أضاف إلى رصيده نقطة ليصبح ٣٦ نقطة ولديه مباراة وحيدة أمام الوثبة بحلب ما يعني أن حظوظه بالفوز أقوى وبالتالي سيصبح رصيده ٣٨ نقطة، وفي حال الخسارة ٣٧ نقطة.
أما الجيش رصيده ٣٤ نقطة ولديه مباراتان أمام الحرية والكرامة بحمص وهو بأمس الحاجة للفوز في هاتين المباراتين ليصبح رصيده ٣٨ نقطة أما في حال خسارته أمام الكرامة وهذا الشيء متوقع فيتوقف رصيده عند ٣٧ نقطة.
فريق الكرامة فرصيده ٣٣ نقطة بعد فوزه أمس الجمعة على الجلاء ولديه ثلاثة لقاءات يجب عليه الفوز بها ليضمن وجوده بالمربع الذهبي دون أي حسابات، لكن هذا الشرط صعب لأنه سيلعب مع جاره الوثبة، ويستضيف الجيش ويلتقي مع أهلي حلب بالشهباء، وفي حال فوزه باللقاءات الثلاثة فيصبح رصيده ٣٩ نقطة ويتأهل للفاينال، أما في حال فاز على الوثبة والجيش وخسر أمام الأهلي فيصبح رصيده ٣٨ نقطة وأيضاً يتأهل بشرط عدم الخسارة أمام الجيش، وغير ذلك سيضع الكرامة خارج الحسابات.
عموماً فريق الجيش على الورق خارج دائرة المنافسة إلا في حال فوزه على الكرامة.
أما الصراع في القاع فقد انتهى بعدما هبط ناديا الفيحاء بعد خسارته أمام الطليعة وخسر الثورة في لقائه المصيري أمام حطين الذي لعب مباراة العمر ونجح في البقاء بدوري الأضواء.
مباراة حسم الصدارة
يحل الوحدة المتصدر ضيفاً على الوثبة بحمص في لقاء مهم للضيوف الذين يرغبون في إنهاء مشوارهم في مرحلتي الذهاب والإياب دون خسارة والوحدة قدم مستويات جيدة وقوية، وفوزه في لقاء اليوم سيهديه الصدارة بغض النظر عن نتيجة مباراته الأخيرة مع أهلي حلب لذلك سيزج الوحدة بكل أوراقه الفاعلة والمؤثرة من أجل الفوز وإنهاء موضوع الصدارة أما خسارته وهي غير واردة قياساً على أدائه الجيد فإنها ستدخله في حسابات جديدة مع أهلي حلب على الصدارة.
لقاء قمة
يوم الثلاثاء القادم يحل الكرامة ضيفاً على أهلي حلب بصالة الحمدانية، عناوين اللقاء صعبة القراءة والتوقع نتيجة اللقاء أشبه بضرب من ضروب المستحيل نظراً لما يملكه الفريقان من لاعبين متميزين مهرة وأوراق فاعلة وقوية ودكة احتياط هي الأقوى بين جميع الأندية.
الكرامة يدرك أن رحلته للشهباء لن تكون سهلة ووصوله لنقاط الفوز بحاجة إلى بذل جهود مضاعفة وتركيز عال والتقليل من الأخطاء واللعب بشكل جماعي وانسجام عال وتنفيذ صحيح لأفكار مدرب الفريق، ولدى الأهلي الكثير ليقدمه في هذا اللقاء من لاعبين شبان وعناصر خبرة أمثال اللاعب علي ديار بكرلي الذي مازال بمنزلة رمانة الفريق وعقله المفكر إضافة إلى هداف الثلاثيات نديم عيسى وصانع الألعاب إسحاق عبيد ونجح القائمون بحل مشكلة الدفاع للفريق بوجود اللاعب العملاق عبد الوهاب الحموي وإلى جانب اللاعب جميل صدير إضافة إلى مجموعة متناغمة من اللاعبين الشبان ومن ورائهم مدرب خبير بدت لمساته واضحة على أداء الفريق فردياً وجماعياً، وفوز الأهلي في هذا اللقاء سينعش آماله أكثر في إزاحة الوحدة عن الصدارة في حال كبا الوحدة في أي مباراة قادمة له ولديه لقاءات قوية أمام الأهلي والكرامة.
على حين أن الكرامة الذي تراجع ترتيبه نتيجة تأجيل ثلاث مباريات له يتطلع بوجود مدربه الجديد هيثم جميل إلى تأكيد جدارته وبأن خسارته أمام الوحدة كانت كبوة جواد ولن تتكرر، ولدى الكرامة الكثير من مفاتيح الفوز إضافة إلى وجود مجموعة كبيرة من اللاعبين المتميزين أمثال صانع الألعاب المتألق أنس شعبان، والعملاقين عمر الشيخ علي ومجد أبو عيطة وملك القوس مهند حتويك ومدرب يعد من أفضل مدربينا فهو يجيد فك شيفرة خصمه ببراعة والتعامل معها بكل حرفية.
فنياً الكفتان متساويتان مع أفضلية نسبية للأهلي الذي يعول كثيراً على دكة بدلائه لكن الكرامة وهاجس الفوز وطموحه الكبير قد يدفعانه للعب بقوة وقلب كل الترشيحات وإلحاق خسارة جديدة بالأهلي على أرضه وبين جمهوره.
مواعيد ومباريات
السبت: الوثبة- الوحدة العاشرة والنصف بحمص.
الأحد: الحرية- الجيش العاشرة والنصف بصالة الأسد بحلب.
الثلاثاء : أهلي حلب- الكرامة العاشرة والنصف بحلب.
الأربعاء : الجلاء- الوثبة العاشرة والنصف بصالة نادي الجلاء بحلب.
الجمعة : الكرامة – الجيش العاشرة والنصف بصالة غزوان أبو زيد بحمص.
نتائج الأسبوع الفائت
في حمص تغلب الجيش على مستضيفه الوثبة بفارق كبير وصل إلى ٣٨ نقطة وبنتيجة ٨٦-٤٨، بعد مباراة متوسطة المستوى الفني مع أفضلية واضحة للجيش الذي لعب بأداء رجولي وتمكن من فرض سيطرته على مجريات اللقاء وسط تراجع وارتباك بأداء لاعبي الوثبة.
وفي حلب تمكن الطليعة من تحقيق الفوز على مستضيفه الحرية وتفوق عليه بواقع ٧٨-٧٣.
وفي اللاذقية نجح حطين في تحقيق فوز غال على ضيفه الثورة وتغلب عليه بفارق ١٣ نقطة وبنتيجة ٦٣-٥٠ بعد مباراة قوية من الفريقين شهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً قدم الفريقان فيه أداء جيداً وخاصة حطين الذي بدا واضحاً إصرار لاعبيه على حسم نتيجة اللقاء منذ بدايته على حين أن فريق الثورة لم يكن خارج التغطية ولعب بطريقة جيدة وكان نداً قوياً لحطين لكن عابه قلة التركيز والتسرع وعدم إنهاء الهجمات بطريقة صحيحة، وبهذا الفوز هبط الثورة لمصافي الدرجة الثانية إلى جانب فريق الفيحاء على حطين جدد آماله بالبقاء بالأضواء لموسم جديد.
ومساء أمس الجمعة اختتمت مباريات الأسبوع بلقاء وحيد جمع الكرامة والجلاء وتمكن الكرامة من الفوز بواقع ٧٨-٥٧ بعد مباراة قوية من الفريقين شهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً قدم الفريقان فيه أداء جيداً وخاصة الجلاء الذي لعب بأداء رجولي وكان نداً قوياً للكرامة الذي استعاد توازنه وتمكن من توسيع الفارق في الربع الأخير عبر تألق نجمه طارق الجابي.