مالك صقر:على مايبدو أن انعقاد الجمعية العمومية لاتحاد كرة اليد وإجراء الانتخابات المعلن عنها في الحادي عشر من الشهر الحالي ذاهبة لتمديد وخاصة بعد تصريحات رئيس اللجنة وأمين سرها ورفض رئيس مكتب الألعاب الجماعية الظهور والحديث بما يجري بواقع كرة اليد.
الجمعية العمومية المرتقبة في حال انعقادها ستكون فقط للتصويت على النظام الأساسي لاتحاد كرة اليد بعد موافقة الاتحاد الدولي بحسب تسريبات اللجنة، والمتابع لتصريحاتهم يفهم بأن كل مايتعلق بواقع كرة اليد مرهون بموافقة الاتحاد الدولي أي بمعنى آخر ستأخذ قصة الانتخابات شهوراً وشهوراً متناسين حالة الانقسام والترهل الذي حدث بجسم اللعبة بكل مفاصلها خلال الفترة الماضية نتيجة غياب التخطيط والعمل العلمي المنظم في جميع مفاصلها ونتيجة الصراعات والخلافات والبحث عن المصالح الشخصية بالدرجة الأولى خلال عقد من الزمن.
تقصير مقصود
«الموقف الرياضي» سألت أمين عام اللجنة الأولمبية ناصر السيد عن حقيقة ما يجري لجهة ارتهان الانتخابات بقرار الاتحاد الدولي لكرة اليد فأجاب: هناك تقصير من اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة اليد في مراسلات الاتحاد الدولي بخصوص عمل اتحاد كرة اليد لكونه الجهة المسؤولة عن مخاطبة الاتحاد الدولي وخاصة بعد ما جاء في قرار الاتحاد بأن اتحاد كرة اليد يجب أن يتمتع بكامل الاستقلالية الإدارية والفنية.
وأضاف: الاتحاد الدولي هو الذي قام بتشكيل هذه اللجنة المؤقتة بعد الشكوى التي قدمت من قبل رئيس اللجنة وتمت الموافقة على قرار الاتحاد الدولي من قبل اللجنة الأولمبية بتاريخ ١١-١ ٢٠٢٢ والتي حدد فيه خارطة الطريق لعمل اتحاد كرة اليد ومن ضمنها أن تتم المراسلات للاتحاد الدولي ومن ثم مخاطبة اللجنة الأولمبية وخاصة فيما يتعلق بالنظام الأساسي وموعد انعقاد الجمعية لاعتماد النظام الأساسي لكرة اليد حتى تاريخ اليوم الاتحاد الدولي لم يرسل أي شيء ومن المفروض أن اللجنة تتابع هذه الأمور وعلى اللجنة ارسال نسخة عن الكتب للجنة الأولمبية .
وتابع السيد: الاتحاد الدولي في حال لم يعتمد النظام الأساسي والتعديلات التي جرت عليه فإننا أمام تأجيل جديد لأن التعليمات الانتخابية ستأتي بناء على النظام الاساسي المراد اعتماده وبالتالي هناك تأخير في عقد المؤتمر الانتخابي الذي كان محدداً من قبل الاتحاد الدولي.
موافقة الأندية
«الموقف» تسأل من الذي قام بإعداد النظام الأساسي وإرساله للاتحاد الدولي قبل أن يتم طرحه على إدارات الأندية وخبراتها الفنية؟
على ما يبدو ما زلنا ندور بمسرحية الاتحاد الدولي، والتي حتى كتابة هذه السطور لا نعرف إلى أين ستئول الأمور والخاسر الأكبر هي كرة اليد السورية.
ويبقى السؤال المطروح اليوم آلا تستحق كرة اليد الاهتمام والمتابعة من القيادة الرياضية وذلك من خلال الدعوة لانعقاد جمعية عمومية وإجراء الانتخابات في الوقت المحدد في الحادي عشر من الشهر الجاري والبحث عن الأشخاص المشهود لهم بالكفاءة والخبرة للنهوض بواقع اللعبة والخروج بها من عنق الزجاجة التي وصلت إليه من الترهل والتراجع.
ننتظر الدعوة لانعقاد جمعية عمومية كما كان مقررا لاقرار النظام الأساسي وإجراء الانتخابات واجراء مكاشفة صريحة لوضع النقاط على حروف اللعبة التي تخفي في كواليسها الكثير من إشارات الاستفهام..؟!