ذهبت أمنيات العام الجديد سريعاً واصطدمت بواقع رياضتنا الذي يتحرك على صفيح ساخن مع انطلاقة العام الجديد ودون مقدمات وجدت اللجنة الأولمبية السورية نفسها أمام امتحان استثنائي غير مسبوق فالقضية ليست كرة القدم أو السلة كما هي العادة بل كتاب شديد اللهجة من الاتحاد الدولي لكرة اليد يطالبها بإبطال قرار المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام الذي بموجبه تم حل اتحاد كرة اليد وإعادتهم لممارسة عملهم عملاً بالقانون الدولي الناظم للحراك الرياضي.
كتاب الاتحاد الدولي حمل في طياته تهديداً صريحاً باستكمال ملف المطالبة بعودة الاتحاد الشرعي بنظره لعمله وإلا ستتم مخاطبة اللجنة الأولمبية الدولية للبت بالموضوع ما يعني تدويل ملف اتحاد كرة اليد وما يفرضه ذلك من تداعيات على الحركة الرياضية الأولمبية السورية.
اللجنة الأولمبية استلمت الكتاب وأكدت أن الشأن داخلي والموضوع يعالج عبر اللجنة المؤقتة التي ستدعو لانتخابات قريبة لتشكيل مجلس إدارة جديد لاتحاد كرة اليد وأرسلت جواباً بذلك متضمناً استقالات «مترجمة» تنفي أي تدخل حكومي بقرار حل الاتحاد.
الجدير ذكره أن رئيس الاتحاد المنحل صرّح وعبر وسائل إعلامية محلية بأنه سيلجأ للأطر القانونية لاستعادة حق الاتحاد والعودة لممارسة عمله مؤكداً بطلان قرار المكتب التنفيذي وموجها أكثر من رسالة لرؤوس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا لم تخل من التهديد بمتابعة الموضوع أياً تكن العواقب رافضاً التشكيك بوطنية مجلس الاتحاد المنحل في إشارة وغمز أن تدخل الاتحاد الدولي جاء بشكوى من الاتحاد المنحل وهو تجاوز للخطوط الحمر وسابقة خطيرة قد تحوّل مسار الحل إلى ما لا تحمد عقباه.
الأمر يتطلب معالجة مسؤولة من قبل الأولمبية السورية والخروج بمؤتمر صحفي لكشف حقيقة ما جرى ولا سيما وأن منصات التواصل الاجتماعي ضجّت بمقالات وبوستات ووثائق وفيديوهات لمقابلة لرئيس الاتحاد المنحل تشير لخطورة وحساسية خطوة الاتحاد الدولي لكرة اليد.