بعد تجرّع مرارة الخروج الصادم من دور المجموعات لكأس العرب أمام منتخب موريتانيا ومع عودة نسورنا إلى أرض الوطن محملين بالكثير من الأماني والأحلام الوردية ومثقلين في الوقت ذاته بحمل الخيبات والصدمات والعلل التي لم ولن تفارقهم ما دامت النوايا على حالها وآليات العمل على منوالها والوجوه على أشكالها والطرابيش على دورانها.
صور الحزن والدموع وآهات ألم جمهور منتخبنا نخشى أنها أصبحت صبغة مشهدنا الرياضي عامة والكروي خاصة فلا تخلو بطولة أو مسابقة إلا ولجمهورنا حضوره الآثر الذي يحظى بتقدير واحترام المنظمين حتى الخصوم منهم ونقول جمهورنا لأنه برأينا الأهم في حراكنا الرياضي فهو البوصلة والمعيار لنتاجنا ونتائجنا.
وللتوجه الآمن والسليم للبوصلة علينا أن نوظف خروجنا من كأس العرب بالشكل الأمثل من خلال الإجابة عن أهم سؤال يخطر على بال معظم السوريين مفاده ماذا نريد من منتخبنا وجهازه الفني الحالي خلال المباريات المتبقية من عمر التصفيات المونديالية..؟
ومن ثم المبادرة لإجراء مكاشفة صريحة لواقع كرتنا وما آلت إليه بفعل تصفية الحسابات والشخصنة وتغليب الآنا والمصالح الضيقة والإشارة الصريحة للفاعلين والآثمين دون محاباة ومجاملات وهذا برأينا لن تقوى عليه اللجنة المؤقتة الحالية ولن يكون بمقدور المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام المسارعة للقيام بهذا الدور الجراحي في حال بقيت خشيته المبالغ بها من عصا الفيفا الغليظة وحساباته الخاطئة لسطوة منصات التواصل الاجتماعي وترحيله حسم ملفات وقضايا ساخنة لما بعد انتخاب مجلس اتحاد كرة جديد في آذار القادم.
البروفة العربية في الدوحة وواقع منتخبنا وحاله اللامستقر فنياً وإدارياً وكواليسه ونتائجه واتحاده المستقيل وملفاته التفتيشية تدفعنا لمطالبة المعنيين بقرارات حاسمة دون تأجيل أو ترحيل فالكثير الكثير مما تحرص اللجنة المؤقتة على حله بصمت وبهدوء بعيداً عن الإعلام غير خاف وانتهاج الأساليب الإسعافية هذه المرة سيفاقم ويعقّد المشهد ولن يحقق المراد.
ننتظر منكم المسارعة بوضع النقاط على الحروف قبل أن تُذهب النقاط ما تبقى من عمر رياضتنا.
بشار محمد
Basharn79@gmail.com