صوت الموقف:فـــــرحة وطـــــن

لا صوت يعلو فوق صوت فرحة انتصار نسور قاسيون واستعادة الروح والهيبة أمام نسور قرطاج بتاريخها الكروي وتصنيفها المتقدم على لائحة الفيفا والمرشحة من النقاد والمتابعين للظفر باللقب العربي.


نسور قاسيون حلقوا بالأمس عالياً وبثوا الروح في جسد كرتنا ومنتخبنا المثقل بالهموم والخيبات الفاقد لأوكسجين البقاء والحياة في مستطيل التنافس الأخضر إلى ما قبل صافرة الشوط الثاني من المواجهة الافتتاحية أمام الإمارات والتي نسج منها الروماني تيتا فاليريو مدرب منتخبنا بداية الحكاية للنسور بصورة زاهية وشموخ الكبار.‏


انتصار النسور تصدّر الشاشات ومنصات التواصل الاجتماعي واحتل مساحات طويلة في جلسات السوريين وذلك كله ببساطة لأنهم كانوا رجالاً بحق و أثبتوا أنه لا مستحيل بكرة القدم وبأن إرادة السوريين الشرفاء لا تقهر.‏


الانتصار كبير واستثنائي ويبنى عليه في القادمات وخاصة مع إحياء فرصة بلوغ دور الثمانية وهنا ننتظر من نسورنا التركيز على استكمال رسم لوحة الفرح الوطنية المنتظرة والتي تمثل حاجة للسوريين التواقين للفرح وأي فرح.‏


بعيداً عن فرحة الانتصار التي غمرت السوريين فإن ما قدمه منتخبنا هو دليل لا يقبل الشك وحكم قطعي لا يقبل الطعن بأن هناك أيادي آثمة خربت ودمرت وسرقت روح النسور وفي طليعتهم من استهزء بمنتخبنا ودورينا في ظل صمت مريب لاتحاد كرة مستقيل لم يعرف للعمل المخلص طريقاً.. الفوز والأداء لمنتخب حضر بقوة الحق وصلابة الإرادة أسقطت جميع المسوغات السابقة وعرت أساليب اتحاد المصالح والحقد وطرقت باب حتمية المساءلة والمحاسبة اليوم قبل الغد لأنها محطة مفصلية بمحاولة بناء كرة قدم سورية طموحة تليق بجماهير يليق بها الفرح وتتزين بالنصر.‏


ننتظر خطوات جدية من المعنيين ونشدّ على يد تيتا والنسور للمضي نحو الكأس العربية بثقة واقتدار.‏


بشار محمد‏

المزيد..