ليست المشكلة في الأمل فعلى الورق مازال هناك خمس عشرة نقطة محتملة تتيح المجال للمنافسة على المركز الثالث بين منتخبنا ومنتخبات لبنان والعراق والإمارات، مع أفضلية بسيطة للمنتخب اللبناني الذي يحتل هذا المركز حالياً بخمس نقاط..
أعود وأقول ليست المشكلة مع الأمل، فهو كما يبدو زادنا الاكبر حتى الآن مع كوكتيل من التصريحات الطريفة أحياناً، لكن المشكلة في الصورة المتواضعة والمهزوزة التي ظهر بها منتخبنا في المباريات السابقة التي افتقدت الثبات ولو في مباراتين متتاليتين، وكل ما قلنا إن الجهاز الفني وضع يده على مكامن الخلل، وبالتالي سنكون أمام صورة جديدة ومختلفة نكتشف أننا لا نجيد قراءة ما يحدث، أو في الحقيقة نجيدها، وتبدو واضحة، لكن الأمل نفسه هو ما يضعنا في هذا الموضع.
حقيقة لا رؤية ولا ثبات على مستوى وبعض اللاعبين يفرضون عليك التساؤل عن سبب وجودهم، والنتيجة كما ترون لا تسر أحداً..
نحن ندرك أن الظروف لم تكن كما ينبغي لكن أيضاً لنتذكر أن المنتخبات العربية في مجموعتنا ليست في أفضل أحوالها، بل هي كما منتخبنا تمر بحالة من عدم الاستقرار وبالتالي كنا نتأمل بالأفضل ولو من باب الوهم.
ولا أستطيع إلا أن أتوقف عند تصريح المدرب الذي رأى أن منتخبنا قدم مباراة كبيرة، حيث كنت أتمنى أن أقرأ عن تلك التفاصيل التي دفعته لقول ذلك، خاصة وأن المجريات كشفت عن تواضع واضح خاصة في خطي الوسط والهجوم..؟
أعتقد أن من أول عوامل النجاح رؤية الواقع بمنظار الحقيقة لا التجميل لكي نمضي خطوة، أو خطوات، نحو ذلك الحلم الذي مازال يسوق آمالنا في القادمات.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com