لا شك أن مسيرة المنتخب الأول في الجولات السابقة من التصفيات المونديالية المؤهلة لكأس العالم ونتائجه لم تكن كما نشتهي بل كانت مخيبة في محصلتها وبالمقياس الفني والرقمي..
اليوم نحن بانتظار جولتين مفصليتين بالنسبة لواقع المنتخب إذا أراد الحفاظ على آماله في المنافسة على المركز الثالث الذي يبقي نافذة الأمل مواربة بنسبة أفضل في حال تحقيق نتائج إيجابية وانتزاع أربع نقاط على الأقل لتكون الحظوظ أوفر في هذا المجال.
الجهاز الفني وقف على إمكانيات الجميع وبات يعرف، منطقياً، مكامن القوة والضعف لدى كل لاعب وفي كل خط أكثر من الجميع، وهذا يعني أن الأوراق التي بين يديه يستطيع الإفادة منها بالشكل الأمثل وفق رؤية واقعية وطموحة في مواجهة المنتخب العراقي مستفيداً من كامل التجربة المريرة السابقة…
الموضوع بالنسبة لنا ليس من باب التنظير على أحد فالمدير الفني وجهازه المساعد يمتلكان من المقدرة والخبرة والمعرفة ما ندرك أهميته وضرورته للوقوف على أفضل الخيارات والوصول لأفضل النتائج الممكنة، رغم الملاحظات المتكررة والمشتركة حول القراءة لمجريات المباريات وضعف الحضور في عملية التغيير أو تأخره أحياناً فيما الميدان يحتاج، بلحظة ما، عملاً أكثر حضوراً لتحقيق الأثر المطلوب..
نعم لم تكن الظروف التي دخل بها المنتخب معترك هذه التصفيات بالجيدة لكن اليوم، وبعد هذا المشوار، لم يعد أمامنا سوى العمل بأقصى ما نمتلك من إمكانيات لتجاوز عثرات المباريات السابقة، ولنا ثقة بذلك، فالحلم حتى اللحظة يبدو بعيداً ويحتاج لعملية إنقاذ من خلال الفوز على المنتخب العراقي واقتناص نقطة على الأقل من الإيراني..
أما في الحديث عن التشاؤم والتفاؤل فلكل منهما مبرراته إذا كنتم تدركون؟!
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com