خسارة قاسية وأليمة..هذا ما باحت به مباراة منتخبنا مع نظيره اللبناني الذي تجاوز التاريخ والتوقعات المسبقة وألحق خسارة غير متوقعة بمنتخبنا بثلاثة أهداف لهدفين في الجولة الرابعة من التصفيات المونديالية الحاسمة.
مباراة كانت صادمة لعشاق الكرة السورية والجمهور الكبير الذي انتظر على أمل العودة، لكن التفاصيل الصغيرة والكبيرة والنتيجة حملت الكثير من الألم حيث أضافت أميالاً جديدة على المسافة بين الحلم والحقيقة، فالتأهل لكأس العالم أصبح في مهب الريح بنسبة كبيرة قياساً إلى المنطق الفني والحسابات المركبة التي تنتظر منتخبنا والمنافسين على المركز الثالث من المنتخبات الأربعة، حيث تبدو النسبة الأقل وتفرض نفسها على مواجهات منتخبنا الذي بات بحاجة لمعجزة فعلاً..
كثيرة هي الأسباب التي تقف وراء هذه النتيجة المحبطة وتتضافر عوامل عديدة بدءاً من اتحاد الكرة وعمله الضعيف على مستويات متعددة، مروراً بالجهاز الفني الذي لم يخدمه الوقت ولم يكن حضوره كما نشتهي في المباريات وانتهاء باللاعبين الذين لم يكونوا على الموعد مع مفهوم الكرة العصرية والمحترفة ولم يظهروا حتى الحماسة التي عرفوا بها حيث ضربت الفوضى الكثير من العمل في الميدان..
لكننا نقول: لا، ليست هذه حدودنا الكروية، مع التقدير للجميع، فما آلت إليه المباراة هو حدود اتحاد الكرة الذي أمضى أكثر من سنة ونصف وهو يتأمل مع المعلول كيف يضيع الوقت على الجميع..! إضافة للتقصير بملف اللاعبين المغتربين والأخطاء الكثيرة..
نعم لم نصل سابقاً لكأس العالم وظل حلماً.. ومن الحق القول: إن هذه الحدود تنطبق على الاتحاد الذي استقال كما قد تنطبق على اتحادات سابقة، بمعنى أن ضعف عملهم واحترافيتهم هي التي وضعتنا في هذه الحدود فهي حدوده.. وهذه حدود أي اتحاد إذا بقيت المنظومة بهذه العقلية من العمل الإداري والفني وشبكة المصالح.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com