خسارة مؤلمة تعرض لها منتخبنا الأول أمام نظيره الكوري الجنوبي في ثالث جولات التصفيات المونديالية ضاعفت هموم ومسؤوليات الجهاز الفني واللاعبين أيضا في المراحل القادمة.
ما نريد الحديث عنه في هذه المساحة هو الخبر الذي طغى على أخبار المباراة نفسها قبيل إقامتها، ونعني غياب محمد عثمان وإياز عثمان، بسبب خطأ أو سوء تقدير أو تحت أي مسمى، هو في المحصلة إشارة مهمة، تضاف إلى إشارات سابقة، على قصور في عمل بعض المفاصل داخل اتحاد الكرة، فليس من المنطق أن يقع القائمون على شؤون المنتخب بمثل هذه الأخطاء وهم يقومون بعمل «لافت» مع هذا الكم الكبير من الإداريين المرافقين وبعضهم لا نعرف له عملا محددا بدقة !؟
اللافت كثيرا التأكيد في بيان اتحاد الكرة على حرص الجميع على القيام بمهامه على أفضل وجه، في الوقت الذي يحاولون فيه تبرير خطأ نعتقد أنه غير مبرر من حيث المنطق في التحضير للمشاركة.
تخيلوا هذه المعادلة المؤلمة حين يفشل البعض في إنجاز ما يتعلق بالمنتخب الذي يحمل عبء حلم جمهور الكرة في بلدنا وهو أساسا عمله الأول؟
بالعودة إلى المباراة والخسارة فإن المنتخب مطالب في المباراة القادمة، مع نظيره اللبناني، بالفوز، والفوز فقط، من أجل الحفاظ على آمال وحظوظ أفضل في المراحل القادمة.. والفرصة بتقديرنا متاحة، مع التقدير للمنتخب اللبناني، ذلك أن نسورنا يمتلكون من الأوراق، بغض النظر عن النتائج السابقة، ما يؤهلهم لتحقيق الطموح في هذه المواجهة التي تعتبر نقاطها مضاعفة بالنسبة لنا، وحتى لهم، وهذا ما يجعلها صعبة أيضا على الطرفين.
أخيرا نتمنى التوفيق لنسورنا للبقاء على خط الأمل والحلم الكبير.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com