يدرك منتخبنا الذي يحتل المركز الرابع في مجموعته أهمية نتائج الجولتين القادمتين مع الكوري الجنوبي أولاً ومن ثم مع اللبناني.. ومن هنا تبدو صعوبة الوضع على اللائحة والحسابات المركبة في كل مباراة على حدة ومعاً.
نعلم صعوبة اللقاء مع الشمشون الكوري، وبالتالي فإن نقطة التعادل ستكون إيجابية في هذه المرحلة ، على حين إن الفوز هو غاية الأمل والمنى لنا جميعاً وسيكون أكثر من رائع لأسباب فنية ومعنوية مهمة جداً في هذا الوقت للكادر الفني واللاعبين.
وهنا نصل للاحتمال الثالث، الذي نتمنى ألا نتعثر به، وهو الخسارة، الأمر الذي يرتب على منتخبنا العمل على الفوز في المواجهة الثانية مع المنتخب اللبناني كمطلب وحيد للإبقاء على الآمال بشكل معقول ضمن منافسات المجموعة.
المنطق يقول إن نسور قاسيون يمتلكون أفضلية نسبية في مواجهة المنتخب اللبناني رغم أن لكل مباراة ظروفها الخاصة، ورغم يقين الجميع بأن لاعبي اللبناني سيبذلون جهدهم لتحقيق نتيجة إيجابية بالنسبة لهم في مواجهة نسورنا الذين يدركون أن الفوز وحده سيكون مرضياً.
ولا بد في السياق من الإشارة إلى أن نتيجة مباراتنا مع المنتخب الكوري ستلقي بظلالها على المباراة الثانية مع اللبناني، ونعتقد أن الجهاز الفني لمنتخبنا، وعلى رأسه المدرب نزار محروس، قد توفر لهم من المباريات الودية والرسمية ما يجعله قادراً على تحديد طبيعة الأوراق الفنية وحجم إمكانيات اللاعبين ومقدرتهم على تطبيق رؤيته الفنية والتكتيكية إلى حد بعيد، كما أن لقراءة مجريات المباراة دوراً مهماً لا سيما في الشوط الثاني وهذا ما يعرفه الجميع.
وتشكل عودة السومة ورقة مهمة في الخط الهجومي لمنتخبنا، لذلك تبدو الفرصة متاحة لنسورنا بروحهم المعنوية المعروفة لتحقيق نتائج إيجابية في كلا المباراتين تجعل منتخبنا في وضع «مريح» في الجولات التالية، وهو طموح مشروع للمنتخب وجمهور الكرة السورية.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com