فتحنا بوابات الأمل كثيراً.. وقد نكون بالغنا بانتظار (المتعة الفنية) ولو قليلاً برؤية منتخبنا يقارع نظيره الصيني بأداء رجولي وفني مقنع، باعتبار الفوز على المالديف وغوام لا يمكن أن يوضع في ميزان التقييم الفني الجدي والسليم، وقلنا إن المباريات السابقة، الودية والرسمية، ربما باتت زوادة جيدة، ولو بنسبة، لمتابعة ما يمكن أن يرضي طموحات هذا الجمهور الكبير والعاشق لكرتنا ومنتخبنا، في ظل تصريحات نارية عن التأهل للمونديال..لكن الخيبة بالأداء كانت كبيرة في ختام لم يكن من حسن الختام في هذا الدور!.
صحيح أن العديد من اللاعبين المهمين والمؤثرين غابوا عن صفوف المنتخب لكن الصحيح أيضاً أن المنتخب الصيني لم يكن ذلك التنين الذي تصعب مواجهته كثيراً، ونقاط ضعفه كانت شديدة الوضوح خاصة على خطوط المنطقة الدفاعية حيث الارتباك عند الضغط وهذا مابدا واضحاً مع بداية الشوط الثاني وإحراز هدفنا، لكن ولأسباب غير مفهومة تماماً لم نستفد من هذه الحالة وتراجع منتخبنا وغاب دور المدرب بشكل لافت، وبدا الإرهاق والضعف على لاعبينا في الخطوط الثلاثة وخط الدفاع بشكل مثير للاستهجان وكان سبباً أساسياً في النتيجة النهائية.
يبدو أن المنتخب والجهاز الفني كانا قد دخلا المباراة والميدان بمنطق تجنب الخسارة فتركوا المساحات للاعبي الصيني ليتحركوا بهدوء على حساب تراجع كبير لمنتخبنا.. وأضاع الجهاز الفني فرصة اكتشاف قدرات لاعبيه بشكل عميق، إضافة إلى إصراره على تجاهل البحر بطريقة مثيرة للتساؤل عن مغزى ما حدث لهذا اللاعب هداف الدوري ولماذا؟
عموماً استقالة المعلول تنهي كل ما سبق وينبغي التفكير بشكل احترافي للمرحلة القادمة.. ونرجو الاستفادة كثيراً من هذه التجربة غير الإيجابية!.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com