صوت الموقف:مدرب المنتخب… واتحاد الكرة؟!

الفوز على المنتخب الصيني هو طموح طبيعي ومنطقي لنسور قاسيون في المباراة الأخيرة في الدور الحالي من التصفيات الآسيومونديالية مع العلم أن الصدارة محسومة لمنتخبنا بغض النظر عن نتيجة المباراة القادمة…


قريباً من هذه الأجواء تتواصل تصريحات مدرب منتخبنا، على محطات إعلامية متعددة، ويواصل الحديث عن راتبه الذي لم يتقاضاه، وهو حق طبيعي للمدرب، لكن ألم يتم المبالغة في الحديث بهذه الطريقة وهل ينضوي ذلك تحت إطار العمل الاحترافي لمدرب من هذا المستوى خاصة وأنه أقدم على إبرام العقد ضمن رؤية واضحة، وحقوقه، كما نعلم، مضمونة في نهاية الأمر؟!‏


أطرح هذه الأسئلة وأنا في سبيل التأكيد أن تصريحات المدرب، رغم ما تثيره من جدل، ليست ما أود التوقف عنه في المقام الأول بل ما يعنيني هو اتحاد الكرة شبه الحاضر، شبه الغائب، عن هذه الصورة التي تلونت وأثارت الكثير من الحبر والجدل في الشارع الرياضي.‏


أليس من المطلوب، على سبيل المثال، أن نسمع شيئاً واضحاً من اتحاد الكرة ومن الذين أبرموا العقد، الغائب بتفاصيله، عن وضع المدرب وتصريحاته.. وهل يعتقد أعضاء الاتحاد أن ما يجري أمر عادي؟!‏


أقول يعنيني اتحاد الكرة في كل ما جرى من بداية العقد مروراً بحضور المدرب الخجول في ملاعبنا وانتهاء بغيابه في المراحل الأخيرة من الدوري.. وخلال ذلك كله ما رافق عمله من أحداث أدت لمغادرة البعض مقاعد العمل وآخرها طبيب المنتخب دون أن يخرج أحد ويعلن عن أي شيء تاركين للشارع الرياضي التكهن.‏


التأهل كان مضموناً كما يعرف الجميع، والنقاط من منتخبي المالديف وغوام، بل الفوز، أشبه بنزهة خفيفة، مع التقدير للمنتخبين، لذلك ربما كان هذا الأمر يشرح الكثير من الأسباب التي تقف وراء هذه التصرفات؟!‏


ننتظر من اتحاد الكرة الأفعال قبل الأقوال.‏


غســـــان شـــمه‏


gh_shamma@yahoo.com‏

المزيد..