للمرة الثانية، على التوالي، يقطف فريق تشرين ثمار عمله الجدي والمتواصل خلال مواسم عديدة مضت، فبعد الفوز باللقب الموسم الماضي ها هو يضيف لقباً جديداً ونجمة رابعة إلى خزائنه، محققاً معادلة الأداء، بشكلها العام، والنتائج الجيدة رغم بعض العثرات في هذه المرحلة أو تلك..
تشرين قطف ثمار العمل الإداري الدؤوب والمتابعة الجيدة من إدارة النادي التي سعت لتوفير الظروف المناسبة لهذا اللقب الثمين الذي هو في الوقت نفسه تتويج لجهود الجهاز الفني، والتعب والبذل والجهد من قبل اللاعبين على مدار موسم طويل رغم أن الفريق خسر في مرحلة الإياب في الدوري جهود اثنين من اللاعبين المتميزين وهما علاء الدالي وورد السلامة، لكنه تمكن من الحفاظ على روحه ومعنوياته والتعويض عبر المتواجدين ليحافظ على مسيرته حتى النهاية المكللة بلقب أسعد عشاقه وجمهوره الكبير الذي كان له الفضل المشهود في مؤازرة فريقه لفترة طويلة قبل منع الجمهور من الحضور في الملاعب بسبب جائحة كورونا..
حقيقة كان لاعبو الفريق من الأفضل بين اللاعبين المحليين، ويشهد على ذلك العدد الكبير من لاعبي الفريق الذين تم اختيارهم للمنتخب، وقد تميز البحارة بالروح المعنوية طوال الموسم ورغم حالات التقلب التي ظهرت في بعض الأحيان لكن هذا لم يمنع الفريق من الوصول لطموحه المشروع ونيل اللقب، فقد كان من أكثر الفرق المشاركة في الدوري استقراراً والثمار التي قطفها في ختام الموسم الحالي كانت نتاج زرع ورعاية نتمنى أن يتواصلا في المواسم القادمة ليستمر الفريق في مقدرته على الحضور المرضي لعشاقه والمؤثر في حرارة المنافسة بين فرق الدوري الممتاز…
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com