مع غياب شمس الجولة الثالثة والعشرين من الدوري الممتاز بكرة القدم يمكن القول، وبشيء من الثقة، إن صورة البطل قد بدأت ترتسم ملامحها بشكل أكثر وضوحاً، فيما لا تزال الاحتمالات قائمة بنسب متفاوتة فيما يخص الفرق التي تعاني من شبح الهبوط..
حقيقة إن فارق النقاط الخمس التي تمكن البطل تشرين من الحفاظ عليها تمنح هدوءاً وراحة في خوض ما تبقى له من مباريات، لكن ضمان النجمة الرابعة يحتاج إلى العمل دون النظر إلى نتائج الآخرين وهذا يبدو متاحاً له بحكم اللقاءات الثلاثة المتبقية ومباراتان منها أسهل من الأخيرة وهي بضيافة الكرامة الذي يقدم مستويات جيدة..
وفي السياق لا بد من تسجيل إشارة استفهام كبيرة حول تصرف المرمور الذي رفعت البطاقة الحمراء في وجهه في مثل هذا اللقاء رغم حساسيته..؟!
وبالمقابل ما زال هناك بعض الأمل لفريق الجيش على أن يفوز بمبارياته جميعها وينتظر خدمات كبيرة من الفرق الأخرى التي ستواجه تشرين المتصدر..
على الجانب الآخر يبدو الحرية، وبنسبة عالية، أقرب للهبوط ما لم تحدث معجزة خاصة أن ما تبقى له ليس سهلاً، ذلك أن الأخيرتين مع الساحل والفتوة على الترتيب..
وتبقى هوية الفريق الثاني غير واضحة ومرهونة بنتائج الجولات الثلاث الأخيرة، لكن بالنظر إلى الترتيب يبدو أن البطاقة الثانية قد انحصرت بين الفتوة والساحل بنسبة أعلى..
أما على صعيد نتائج المرحلة التي نتحدث فقد شهدت مفاجآت وأحداثاً دراماتيكية في مجريات المباريات وختامها..
وأختم مع الكأس إذ إن ثمة أملاً لفرق أربعة في إنقاذ موسمها وذلك بإحراز لقب كأس الجمهورية حيث يلعب في المربع الذهبي بعد غد الكرامة مع جبلة، والاتحاد مع حطين.. وتبدو كفة فريق الكرامة, على الورق, راجحة أكثر من غيرها.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com