عقب الخسارتين الموجعتين لمنتخبنا الكروي مع البحريني والإيراني قلنا في العدد الماضي إن هناك الكثير من الوقائع لا يمكن تجاهلها..
وكان من الطبيعي، في جلسة المكاشفة بين الأولمبية واتحاد الكرة، الحديث بشفافية اعتدناها من البطل العالمي فراس معلا رئيس الاتحاد الرياضي العام الذي وضع النقاط على الحروف راسماً معالم الصورة لواقع المنتخب والمطلوب من اتحاد الكرة والجهاز الفني في المرحلة المقبلة…
وعلى رأس القائمة كان مطلب التأهل إلى نهائيات كأس العالم المقبلة، أما النقاط التسع في المباريات الثلاث المتبقية للمنتخب فمن نافل القول إننا يجب أن نحققها بالقياس إلى ما سبق خاصة أن المنتخب قد تصدر بالعلامة الكاملة من مبارياته الخمس السابقة.
لكن اللافت في المكاشفة بحضور الإعلام كان الحديث الغائم عن العقد مع المدرب، وهل هناك ما ينص مثلاً على أسلوب عمله هذا منذ توقيعه حتى اليوم!.. ومع ذلك كان الكشف الأبرز عن المكافأة الكبيرة ——جداً في حال التأهل رغم أن منتخبنا قد حقق بنسبة كبيرة جداً ذلك والنقطة المطلوبة ينبغي أن تكون شبه مضمونة.. فهل هذا من المنطق؟ وهناك شروط مالية كشفت لاحقاً الحجم «الخيالي» للمكافأة المالية في حال التأهل للمونديال وربما نتفهم ذلك في سياق البحث عن الحلم لكن سابقتها تبدو غريبة!.
الملاحظة الأبرز خلال الحوار كانت في عدم الاستماع لإجابات واضحة أو دقيقة من المعنيين.. لكن يعرف الجميع أن وضع منتخبنا في مجموعته الضعيفة مريح، وهذا الأمر يبدو أنه تم البناء عليه في كثير من ( الاستراتيجيات) التي حدثونا عنها في جعبة الجهاز الفني فهل تقاس الأمور بهذا الشكل؟!
بكل الأحوال هناك الكثير من النقاط التي أصبحت واضحة.. وإن غداً لناظره قريب.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com