المؤلم في مباراة منتخبنا الودية مع نظيره البحريني كان في الخسارة المضاعفة على صعيدي الأداء والنتيجة وفشل واضح في عمل الجهاز الفني حتى على صعيد التجريب وبالتالي خيبة الامل بعد الوعود الإعلامية الطنانة التي بدت كغيوم سوداء غير ماطرة..!
أخطاء بدائية وبالجملة وقع فيها عدد من اللاعبين خاصة على صعيد الدفاع الذي افتقد للتفاهم والانسجام، بالإضافة لتباعد الخطوط وتوهان اللاعبين العاجزين عن مجاراة منافسهم سواء على صعيد المواجهات الفردية المباشرة ام على صعيد العمل الجماعي للفريق فنياً وتكتيكياً..
لاعبون يعجزون عن الحد الأدنى، في كثير من الأحيان، وبصورة فاقعة أمام الجهاز الفني بقيادة المعلول الذي فشل في التأثير أو التغيير بأداء منتخبنا رغم التغييرات العديدة في الشوط الثاني، وبعضها كان بلا جدوى وليست على المستوى المطلوب، ليبقى الخط الدفاعي في حالة يرثى لها والوسط والهجوم أقل مما انتظرنا بكثير رغم الدقائق القليلة التي قدمنا فيها بعض الاداء الطيب لكنه بدا عابراً لا أكثر..
لا يعنينا ذكر الاسماء فالجميع يشترك في حمل المسؤولية التي تغدو أكثر وأكبر على كاهل الجهاز الفني الذي ما زال يعتمد الريموت كنترول كما يبدو في أوقات كثيرة، ويضيع الفرص على لاعبين كنا ننتظر أن نراهم في الميدان..
لسنا ضد التجريب لكن ان يكون بهذا الشكل المخيب والمستوى المتواضع فهذا ليس بالعمل الذي ننتظره واتحاد الكرة مطالب بتحمل مسؤولياته في المرحلة المقبلة، مع التأكيد على أننا نترقب المباراة المقبلة مع المنتخب الإيراني لعل الصورة تختلف وسيكون للحديث مسار آخر وهذا في باب الأمل ونتمنى ألا يكون من باب الوهم.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com