يكاد لا يخلو دوري في العالم من الأخطاء التحكيمية، وهذا له أسباب متعددة يمكن للمتخصصين التفصيل فيها، ومن المؤسف أن بعض تلك الأخطاء قد تكون مؤثرة بشكل كبير على مجريات هذه المباراة أو تلك وعلى وضع فريق متقدم أو متأخر بزيادة إرهاقه، لكن ما يحدث أحياناً من ردات فعل كالاعتداء على بعض الحكام، وقد تكرر ذلك أكثر من مرة، لا يمت لأخلاق الرياضة واللعبة ومن المنطقي أن نطالب اتحاد اللعبة واللجنة المختصة بالعمل على تحسين أداء عدد من الحكام وفي الوقت نفسه محاصرة هذه المشكلة ولو بحذف النقاط مثلاً..
هذا جانب ومن جانب آخر استوقفني مطولاً ما جرى في مباراة جبلة وتشرين فبعد صافرة الحكم بمنح تشرين ضربة جزاء، أثارت الكثير من الجدل وتحولت المجريات بعدها، كان يجب النظر أكثر وأبعد في الطريقة التي تعامل معها أحد افراد الجهاز الإداري، وفق المعلقين، مع الحدث حيث طلب من الفريق المغادرة وتوقفت المباراة لدقائق قليلة ثم استؤنفت وانتهت بفوز تشرين.
لست في وارد الحديث عن ضربة الجزاء و صحتها من عدمه فلذلك أهله كما نظن، ولكن لا بد من التساؤل وإبداء الدهشة حول الأسلوب الذي تابعناه في خروج لاعبي جبلة ثم عودتهم، وما مدى التأثير السلبي لذلك على روح الفريق ومعنوياته وأدائه؟.. وهل كان ذلك يوازي في أثره السلبي لقرار التحكيم نفسه أم كان يفوقه؟
إلى متى سنتعامل بعقلية الهواية مع بعض مفردات اللعبة الاحترافية التي تشد الجميع وتتطلب الكثير على مستوى الأفراد والمجموعة؟ وهل سندخل ميدان الاحتراف على صعيد عمل الإدارات والأندية وربما الاتحادات في هذا الميدان وغيره أم إن الوقت مازال مبكراً؟
لا شك أن الشعور بالغبن سيء ولكن أسأل فقط عن كيفية التعامل مع الواقع والوقائع، وما هو السبيل الأمثل للتعامل مع مثل هذه الحالات؟.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com