أحداث مؤسفة وقعت خلال مباريات المرحلة الرابعة وبعدها في الدوري الممتاز لكرة القدم، لاسيما على المدرجات، من شغب يكاد يرافق كل مرحلة وبمستويات مختلفة، وزاد في الطنبور نغماً ما حدث في أحد المشالح!
أحداث شغب رافقت العديد من المباريات وكأن البعض يريد الفوز فقط، متناسياً أن اللعبة فوز وخسارة، والمؤسف أن بعض الأفراد في إدارات الأندية تذهب بهذا الاتجاه، فشهدنا استقالة أو إقالة عدد من المدربين نتيجة الضغط النفسي الكبير الذي يتعرّضون له، وكأن ما يقدم لهم على الصعيد الفني كامل المواصفات، علماً أن الكثير من اللاعبين في فرق عديدة يحتاجون إلى الكثير من العمل للقيام بما هو مطلوب، دون أن ننسى أن بعض المدربين قد ينقصه ما ينقص اللاعبين أحياناً..؟!
والنغم الذي أشرنا إليه هو تعرّض أحد اللاعبين للضرب نتيجة نقاش أو جدل مع عضو إدارة نادٍ! بشكل يطرح أسئلة الاستنكار على هذا التصرف الخارج عن الأطر الرياضية بكل المقاييس، وقد أدى ذلك لاستهجان الجميع وصدور القرار المناسب برأي الإدارة، كما لا بد من التعريج إلى ما حدث في مكان آخر من اعتداء أحد اللاعبين خارج الملعب على كروي معروف ؟ وهو أمر مرفوض مهما كانت الأسباب.
أكثر ما يلفت النظر ويؤلم في الواقع هو غياب ثقافة اللاعب الرياضي وما تحمله الرياضة من معاني التنافس الشريف والنبيل، مع علمنا أن هناك بعض الاستفزازات التي قد تحدث هنا أو هناك لكن ليس هناك من مبرر للوصول إلى هذا المستوى.
اتحاد الكرة أكد في مؤتمره، أول أمس، على تطبيق القوانين والأنظمة لردع هذه الظواهر وبشكل جاد وحاسم وهو أمر مطلوب وضروري.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com