خلال مؤتمر اتحاد الكرة الأخير سُئل مدير المنتخب حول استمراره في عمله رغم الحديث عن عقد تدريب لأحد فرق الدوري، وهذا نوع من الازدواجية في العمل، فأشار إلى أنه لا تعارض بين العملين وهو تحت تصرف اتحاد الكرة الذي لم يعترض أحد من أعضائه الحاضرين على هذا الكلام، وبعد أيام غادر منصبه وعُيّن بدلاً منه مدير آخر للمنتخب.. ونظن أن الازدواجية هي السبب؟!
اليوم ثمة أسئلة تُعاد صياغتها وتفرض نفسها على إيقاع العديد من القضايا والمشكلات الكروية، خاصة على هامش الدوري الممتاز، والمتابع يعرف جيداً حجم (التأمل والتمعن والهدوء؟!) في اتخاذ بعض القرارات المتعلقة بقضايا مهمة، والعقوبات المالية التي بدا بعضها ضخماً في رفده لخزينة الاتحاد لكنه لم يحقق الغاية المنشودة في الحد من الشغب..
إلى ما سبق لا بد من العودة للأسئلة المفتوحة والمعلقة على جدران الاستغراب والانتظار، إذ هل- يُسمح بالازدواجية على صعيد العمل الرياضي والجمع بين منصب إداري في اتحاد ما، واتحاد الكرة معني بالأمر، وبين منصب إداري في نادٍ ما ؟ وهل هناك تضارب في المصالح يمكن أن يزيد من سخونة هذه الأسئلة الحارة أصلاً ؟ علماً أننا على ثقة بأن المعنيين في الوسط الرياضي حريصون على الأنظمة والقوانين من حيث المبدأ، وهذا جزء من روح الرياضة وعمقها التنافسي، لكن مثل هذه الازدواجية، تحت أي مسمى، قد يكون من غير المحمود السماح بها خاصة أن بعض القضايا قد تكون شديدة الحساسية ؟!
والسؤال الذي تعرفون إجابته: هل هناك بينكم من ينطبق عليه التوصيف السابق، وهل هو حالة سليمة ؟
أخيراً وعلى سبيل التذكير بالغائب الحاضر، وبمناسبة عقد التسويق الذي أبرمه اتحاد السلة مع إحدى القنوات الفضائية، أين وصل الحديث عن تسويق الدوري ونحن نودّع مرحلة الذهاب أم إن…؟
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com