.. وهكذا انفض اجتماع اتحاد الكرة يوم الأربعاء الماضي على نهاية مفتوحة بانتظار ما سيسفر عنه التوسع في عمل اللجنة المختصة على مستوى المتابعة والتحقيق حول حادثة الاعتداء على الحكم الدولي الشجاع محمد العبد الله خلال مباراة الحرجلة وضيفه جبلة في ختام منافسات المرحلة العاشرة، حين أوقف الحكم المباراة قبل نهايتها والنتيجة التعادل بهدف لكل من الفريقين.
تلك الحادثة مؤسفة بكل المعاني والمستويات، وتثير الكثير من الأسئلة التي قد يكون في مقدمتها حضور ودور المعنيين داخل الميدان في التفاصيل المختلفة التي يجب اتباعها من أجل إيصال المباراة، أي مباراة، إلى شاطئ الأمان بأفضل شكل ممكن.
ومن بعد ذلك سيأتي دور اتحاد الكرة حين تفلت الأمور بالشكل الذي تابعناه، فالاتحاد يشاهد ويتابع ويتخذ القرارات، لكن ما يلفت النظر (طول باله) في هذا الاتجاه، حيث الشواهد حاضرة في الذهن وتشير إلى أمور لا تخدم الدور المطلوب من اتحاد الكرة، وللأسف الوقت في مثل هذه الحالات قد يأتي بالحل الأمثل وربما لا، مع التأكيد على أن مثل هذا التروي يجب أن ينجلي عن قرارات حازمة، لأن أخلاقية كرة القدم، والرياضة عموماً، باتت في خطر التعدي عليها بشكل مؤلم، كما أن هيبة القرار الاتحادي يجب أن توضع في الاعتبار ونحن مقبلون على مرحلة الإياب، حيث تكون الحسابات أكثر سخونة سواء على صعيد المنافسة في الصدارة أم بين الفرق المهددة بالهبوط.
لنكن واضحين اليوم، فاتحاد الكرة مطالب بجملة قرارات لمواجهة هذه الحالة وغيرها من حالات الشغب التي باتت غير مقبولة، والعقوبات المالية لم تتمكن من وضع حد لها، ولذلك ينبغي التفكير والعمل بين جميع المعنيين للوصول إلى حلول ناجعة قدر الإمكان.
غســـــان
gh_shamma@yahoo.com”شـــمه
gh_shamma@yahoo.com