يعرف عشاق الكرة السورية على وجه العموم حجم وإمكانيات المواهب واللاعبين أصحاب المقدرة الذين قدمتهم كرة الشهباء للمنتخبات السورية، ولسنا بحاجة للتعداد في هذا المقام، وهناك العديد من الأسماء الحاضرة على خريطة كرتنا اليوم لكن من المؤسف أن معاناة هذه الكرة على صعيد الأندية، خاصة الاتحاد والحرية، تفرض ظلالاً قاتمة على أداء ونتائج الفريقين في الدوري الممتاز..
ومن نافل القول إن ذلك يشكل خسارة للمتعة والإثارة التي يمكن أن تكون أكثر وضوحاً في حال تقديم الفريقين ما يتناسب مع إمكانيات لاعبي الطرفين وتاريخهما، خاصة فريق الاتحاد الذي يعاني بشكل واضح هذا الموسم، فبعد ست جولات في الدوري لم يتجاوز رصيده نقطة واحدة وضعته في ذيل اللائحة وبموقف حرج..
نعرف أن القلعة الكروية الاتحادية تعاني الكثير من المشكلات الفنية والإدارية وقد تعاقب على تدريب الفريق حتى اليوم ثلاثة مدربين وما زالت حالة الاستقرار مفقودة وهناك بعض المشكلات طفت على السطح بشكل لافت ومؤلم بالنسبة لعشاق الفريق ولكل من ينتظر المتعة والإثارة في الدوري الممتاز.. وكلنا أمل أن تشهد المرحلة القادمة عملاً مختلفاً بالتعاون بين جميع المعنيين لعودة هذا الفريق العريق إلى ما يتمنى عشاقه.. خاصة أنه لا تنقصه المواهب والخبرات الكروية القادرة على تقديم الكثير مع أن الأخبار عن دعوة لتلك الخبرات لا تسر أحداً فقد كانت التلبية لتلك الدعوة دون المستوى المأمول..
أما فريق الحرية فما زال بحاجة لمزيد من العمل والاستقرار خاصة على الصعيد الإداري ، ونحن كمتابعين وراغبين بمشاهدة الفريق أكثر حضوراً وقدرة على المنافسة نتمنى أيضاً أن يتجاوز ما يمر به من ظروف ليدخل مرحلة التعافي الكاملة خلال الموسم الحالي بالحد الأدنى لنراه في المواسم المقبلة بصورة أكثر إشراقاً.. وقد يكون فوزه الأخير فاتحة لما يأمل جمهوره.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com