من الطبيعي أن تتشابك تفاصيل العلاقة بين الإعلام الرياضي والنشاط المتعلق بعمل مختلف الاتحادات الرياضية وأنشطتها المتعددة، من حيث التناول والإضاءة والنقد بألوانه، مع التأكيد، على الموضوعية وتناول القضايا باعتبارها هي التي نسعى لتسليط الضوء عليها وليس الأشخاص أو الشخصنة، مع أنه من الطبيعي أن نتناول عمل الأفراد ومدى نجاح ما يقومون به أو عليه من عمل ونشاط رياضي باعتباره أيضاً نشاطاً عاماً.
من المؤسف أن يظن البعض القليل أو يتوهم أن كل نقد يوجه لعمل اتحاده، أو لهذا النشاط أو تلك البطولة، يوجّه له بشكل مباشر أو غير مباشر، والأنكى ظنه أن ذلك النقد ينحو منحى الشخصنة له تحديداً وكأنه يقوم على مؤسسة أو شركة خاصة به وليست مؤسسة عامة نسعى جميعاً ومعه ومع القائمين على أي نشاط، عبر النقد والملاحظات، للوصول إلى أفضل نتيجة وتجاوز ما قد يقع هنا أو هناك، والمؤسف أكثر أن بعضهم يصر على تجاهل النقد الذي يأتي في مكانه، ولا يبدو معنياً بصحته، ناسياً أننا نشترك بالهم الرياضي معاً، كما أكدت القيادة الرياضية أكثر من مرة على دور الإعلام كشريك وأكثر في العمل الرياضي، وكأن المعني يريد من الإعلام أن يكون كما يشتهي هو حتى لو كان الصواب يجانبه ويكتب ما يرضيه، وهذا أمر غير مقبول حتى لو قامت به قلة قليلة.
لا ننكر أن بعض الكتبة قد يشطون في انتقاداتهم، وقد تنقصهم المعايير السليمة لمفهوم العمل الإعلامي، ولكن معظم أولئك من كتبة الفيس وصفحات التواصل التي باتت موضع متابعة المعنيين هنا بأشكال مختلفة ومثيرة للنظر، ونحن لم نكن ولن نكون مع النقد الذي يفتقد الموضوعية ويذهب للشخصنة وسنقوم بعملنا كما تقتضي المهنة.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com