تودّع رياضتنا الوطنية عامها الحالي غير آسفة على ما تجرّعته من خيبات ونكسات كحصيلة عامة غطّت على ومضات طفيفة قد لا تذكر إذا ما وضعنا نتاجنا الخارجي معياراً للحكم على حصيلة رياضتنا لعام 2021.
عام تبوح أسراره بالكثير الكثير من الوعود والأحلام الوردية والخطط الورقية لكن واقعه وتفاصيله خلاف ذلك لأسباب منها خارج عن إرادة رياضتنا والمعنيين فيها ونعني تداعيات جائحة كورونا ومنها الكثير من تراكمات سابقة وتقصير وتراخٍ من الاغلبية الساحقة للمعنيين بالشأن الرياضي وشمّاعة التقصير حاضرة ب»كورونا».
عام نطق فيه الحديد بصرخة البطل معن أسعد في طوكيو ليحفظ ماء وجه رياضتنا ببرونزية أولمبية بعد غياب طال لأكثر من سبعة عشر عاماً وبرونزيات وفضيات قليلة في بطولة العالم العسكرية للمصارعة والملاكمة ممثلة بنادي الجيش ووصافة سلوية عربية للنادي المجتهد الثورة صاحب ثنائية الدوري والكأس تأهل لمنتخبنا خوض تصفيات العالم لكرة السلة وكسر حصار جائر بالعودة للعب في صالاتنا.
عام الخيبات الكروية والفلتان الإداري والفني والمالي في قبة الفيحاء والتي تكلفت به كرتنا مليارات ذهبت بين تعاقدات فنية وسياحية وفندقية وتجهيزات رياضية وحقوق رعاية ونقل وبطاقات طيران لبعثات فضفاضة أفلست اتحاد الكرة وأرهقت الاتحاد الرياضي العام الذي يدرك حقيقة ما نعنيه وملفات تدرك هذه القيادة واللجنة المؤقتة المكلفة بإدارة شؤون اتحاد الكرة حجم التجاوزات فيها وكارثية الكشف عنها لنخسر بالنتيجة ثقة الجماهير ونفرّط بصدارة التصفيات ونتأخر على لائحة الفيفا.
نودّع عاماً رياضيّاً باهتاً ونقرع أجراس الميلاد أملاً بعام رياضي مختلف بناء ونتاجاً وإنجازاً.. العيون فيه على اعتلاء منصات التتويج في الدورات والبطولات القارية والأمل ببطاقة ملحق المونديال العالمي 2022..
في وداع 2021 علينا أن نتمسك بالأمل طريقاً لميلاد عام رياضي متوّج بالألوان البرّاقة.
بشار محمد
Basharn79@gmail.com