في ختام الموسم الكروي من الطبيعي أن يلتفت الجميع إلى الاستحقاق الكبير لمنتخبنا الكروي الأول خاصة وأن أخبار المدرب تثير الكثير من الأسئلة وإشارات الاستفهام حول مستقبله في المرحلة التي تلي المباريات الثلاث الأخيرة في التصفيات الآسيومونديالية.. فقد أرخى بظلال ثقيلة على هذا المستقبل من خلال تصريحه لاحدى محطات التلفزة عن مفاوضات مع أندية عدة وأنه سيقرر مستقبله بعد نهاية التصفيات..
منذ البداية كان الغموض والتعتيم على تفاصيل العقد، وتلاه حضور بالكاد يذكر، زمنياً، مع المنتخب، والأحداث التي رافقت المعسكر الثاني، وخسارة ثلاث مباريات ودية من أصل أربعة.. والإصرار على عدم استدعاء اللاعب الكبير عمر خريبين ضمن اللائحة الجديدة..
ولو عدنا إلى اجتماع المكتب التنفيذي مع اتحاد الكرة نذكر جيداً المطالبة بحضور المدرب خلال شهر رمضان لكن ذلك لم يحدث.. وجاء التصريح عن حضوره قبل نهاية الشهر بأسبوع وأيضاً لم يحدث ذلك بحجة الفيزا، وسيبدأ المعسكر الداخلي دون معرفة هل سيتواجد المدرب أم لا؟!
حقيقة لا ندري، بالعمق، ما موقف اتحاد الكرة وكيف ينظر لهذا الأمر، كما لا نعرف ماهية الشروط في العقد التي قد تجيز، أو لا تجيز، ذلك وما الخطوة التالية سواء من جانب المدرب أم اتحاد الكرة؟! كما لفت النظر عدم النجاح بدعوة أي من المحترفين الذين تم الحديث عنهم في الفترة الأخيرة.
الجميع يعرف أن منتخبنا متأهل بنسبة كبيرة جداً وقبل مجيء المدرب، وبالتالي يغدو السؤال القديم المتجدد عن دور المدرب وعن أحقية المكافأة في حال التأهل الذي سبق وقطعنا شوطه الأكبر مع مدرب محلي..
يبدو أن المدرب واتحاد كرتنا على مفرق جديد في العلاقة بين جهة مسؤولة وبين موظف بدا حتى اليوم وكأنه يفرض ما يريد!
لن نذهب أبعد في الحديث فثمة ما يمكن قوله في الأيام القادمة كما تشير الوقائع.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com