ممثلاً لكرة ريف دمشق وصانعاً لابتسامتها الأولى سجل فريق الحرجلة اسمه بين كبار الكرة السورية إثر انتقاله بجدارة إلى مصاف أندية الدوري الممتاز، بعد منافسات قوية ومثيرة في دوري الأولى، أنهاها بصدارة مجموعته، رغم المنافسة الشديدة من فريق المجد الذي تعثر في خطوته الأخيرة أمام اليقظة بشكل مفاجئ.
الحرجلة هذا الفريق المجتهد قدم صورة طيبة عن عمل كبير ومتواصل للوصول لغايته، وقد لفت النظر بحضور وإمكانيات عدد من لاعبيه، ولكن هذه الخطوة ليست سوى بداية موفقة تحتاج إلى عمل أكبر بكثير مما سبق في المرحلة القادمة، ونحن على ثقة أن الذين عملوا في المرحلة السابقة سيبذلون الكثير من الجهد لتأكيد جدارتهم في الممتاز من خلال تقديم الأفضل، مع العلم أن الحضور بين الكبار يختلف عما سبق وهو الامتحان الحقيقي لكرة حرجلة.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com
أما عودة الحرية إلى دوري الأضواء فقد كانت طبيعية ومنتظرة قياساً لما قدمه في منافسات دوري الأولى وكذلك بالقياس لتاريخه العريق في اللعبة الشعبية الأولى، دون أن ننسى عراقة المجد ومنافسته القوية، لكن للأسف لم يتمكن من تحقيق طموحاته.
الحرية يعود إلى الدوري الممتاز وهو يدرك أن ما ينتظره ليس بالمهمة السهلة بكل المقاييس، كما الحرجلة، ومعروف تاريخياً أنه مفرخة لنجوم الكرة الذين قدموا الكثير على مستوى النادي والأندية التي لعبوا لها، وكذلك على مستوى المنتخب بأسماء كبيرة ما زالت حاضرة في أذهان الكثير منا.
والمهم أن يتجاوز هذا الفريق الكبير المرحلة السابقة وما كان يعوق مسيرته الكروية من مشكلات مالية أو إدارية لأن المنافسات في الممتاز اليوم باتت تحتاج أكثر بكثير مما مضى، في ظل التعاقدات التي سبق لعدد من الأندية أن أبرمتها مع لاعبين لهم حضور مميز، وبالتالي ننتظر من الفريقين الصاعدين أن يكونا على مستوى هذا التنافس القوي وبنفس طويل بين الكبار.
ونقول ألف مبارك للفريقين صعودهما إلى مصاف الممتاز.