متابعة – أنور الجرادات:من الطبيعي أن تكون بداية المدرب مع الفريق متدرجة، فلا تظهر بصماته على الأداء إلا بعد فترة يتم خلالها التعرف على إمكانات اللاعبين والوصول إلى التشكيل المناسب ووضع الطريقة المناسبة للأداء.
وتختلف الفترة التي يحتاجها المدرب من مدرب إلى آخر حسب إمكانات المدرب الفنية واكتمال عناصر الفريق وإمكاناتهم ومدى تجاوبهم معه، ويضاف إلى ذلك كله مدى الدعم الذي سيجده من الإدارة سواء كان إيجابياً أم سلبياً.
أسباب عديدة قد تؤثر على عطاء المدرب إن سلباً أم إيجاباً، فتواجد النجوم وتعاونهم معه يساهم في نجاحه والعكس صحيح، كذلك الدعم المعنوي والمادي متى كان إيجابياً يسهم في عمل المدرب، والدعم هنا يعني وقوف الإدارة بجانبه والتنسيق معه بشأن سد بعض الثغرات في خطوط الفريق وتوفير متطلبات اللاعبين الضرورية، أما عندما يحدث العكس ويأخذ الدعم صورته السلبية فتأثيره سيكون بلا شك سلبياً على عمل المدرب، والدعم السلبي هنا عندما تتخلى الإدارة عن دعم المدرب وتتركه وحيداً يواجه مشاكل اللاعبين إن وجدت، أو تتخلى عن دعمه في بعض المواقف التي تظهره في موقف ضعيف أمام اللاعبين أو أن تتدخل بصورة مباشرة في عمله!
والتدخل في عمل المدرب هنا قد يأتي في صور متعددة، منها العمل على فرض بعض الأسماء لإشراكها في المباريات أو العمل على حجب أسماء أخرى قد يرى حاجة الفريق لها ولكنه لا يتمكن من ضمهم لاسباب خارجة عن إرادته!
من حق الإدارة مناقشة المدرب في أخطائه والعمل على تصحيحها ولكن بشرط أن يكون المناقش على درجة من الكفاءة الفنية والإدارية.. والمناقشة هنا حق إداري ولا يعتبر تدخلاً.. أما أسلوب فرض لاعب معين أو منع المدرب من الاستفادة من لاعب معين لمبررات غير مقنعة فهو هنا تدخل غير مقبول وله تأثير سلبي على أداء المدرب.