العراقة والتاريخ فرضا حضورهما في لقاء الوحدة والمجد في نهائي كأس الجمهورية الذي شهد فوزاً جديراً للبرتقالي، وتتويجاً مستحقاً بلقبه الثامن في هذه البطولة، منهياً موسمه بابتسامة وفرحة وحداوية في نهاية موسم كروي حاول فيه البرتقالي أن يقدم الأفضل على صعيد منافسات الدوري وكان له ذلك في مراحل متعددة ولم ينجح بمسعاه في مراحل أخرى.. لكن المهم في هذا المشوار المكسب الجديد والكبير في صفوف الفريق سواء على صعيد اللاعبين أم على صعيد الجهاز الفني.
الفارق الفني كان واضحاً في اللقاء لمصلحة البرتقالي الذي صبغ المواجهة بلونه وأدائه على مدار الشوطين، وتوج ذلك كله بثلاثة أهداف لهدف، وأضاع العديد من الفرص، فاستحق اللقب على حساب فريق المجد المجتهد في هذه البطولة، حيث تمكن من إقصاء فريق الوثبة حامل اللقب للموسم الماضي، كما أقصى فريق الكرامة العريق، وكان يطمح لحضور أفضل لكن الفوارق الفنية فرضت نفسها على النتيجة النهائية للمباراة.
نادي الوحدة اليوم، ومع إدارته الجديدة، يسعى إلى تحضير نوعي من أجل المواسم القادمة من خلال مدارسه الكروية وبناء كرة قدم، بدءاً من القواعد، ليكون لديه خزان من المواهب واللاعبين في مختلف الفئات، بالإضافة لما يضمه من لاعبي خبرة ووجوه جديدة ستكون بمثابة أوراق وازنة في قادم الأيام.
بوجه عام كانت المنافسات مقبولة في هذه البطولة التي شهدت إقصاء الساحل لفريق الاتحاد العريق، ووصوله لنصف النهائي ثم خسارته مع المجد بركلات الترجيح، فيما تمكن الوحدة من إقصاء الزعيم في الدور نفسه، على أمل أن تكون المنافسات الكروية بأشكالها المتعددة في أفضل حال على مستوى الأداء والمتعة والتنظيم والتحكيم الذي طالته بعض الانتقادات التي لا تخلو من الصواب.
وأخيراً نبارك في الصحيفة للبرتقالة الدمشقية هذا الفوز واللقب الثامن الذي أضافه لخزائنه التي تضم العديد من الألقاب.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com