الموقف الرياضي:بالتأكيد ليس جديداً الحديث عن اعتراضات عدد من اللاعبين في كثير من المباريات، وهذه الاعتراضات غالباً ما تكون بلا مبرر سوى وجهة نظر اللاعب نفسه، والأدهى أن تلك الاعتراضات لا تقدم ولا تؤخر في قرار الحكم بعد اتخاذه، لكن الأسوأ حين ينتج عن ذلك قرار بحق اللاعب المعترض مما يؤثر على فريقه.
ولأن ما يهمنا هو المشكلة بعمومها سنتحدث عن حالتين وقعتا خلال ديربي حمص بين الوثبة والكرامة التي حسمت للوصيف، حيث تلقى لاعب الوثبة إنذاراً وعند تنفيذ لاعب الكرامة لضربة حرة تقدم لاعب الوثبة أكثر من المسافة المسموح بها ولم يمتثل مباشرة لتنبيه الحكم ! ودخل معه بجدال أدى إلى الإنذار الثاني والطرد بطبيعة الحال.
أما لاعب الكرامة فقد ذهب لحكم التماس وجرى بينهما حوار ما، بعد كرة كرماوية ارتطمت بالعارضة وارتدت خارج المرمى، الأمر الذي استدعى تدخل حكم الساحة، وبعد الاستماع لزميله أشهر البطاقة الحمراء بحق لاعب الكرامة.
مثل هذه الحالات كنا نعتقد أن مفهوم الاحتراف وممارسته، بشكل أو بآخر، قد يخفف منها كثيراً في ملاعبنا لكن يبدو أن البعض مازال في عالم الهواية (البسيطة) ولم يخرج منها خاصة حين تكون المباراة ذات حساسية معينة!
والأكثر إيلاماً عرقلة لاعب من نادي الكرامة أمام مرماه للاعب الوثبة الذي سجل هدفاً، بطريقة غريبة، وأمام هذه اللقطة أكثر من إشارة استفهام؟!
هذه الحالات من الأمور المؤسفة في ملاعبنا لأن مثل هذه الحوادث يمكن أن تقع وتتكرر في مباريات مختلفة وأثرها سيكون سلبياً على الفريق الذي يخسر جهود لاعبه، واتحاد الكرة مع إدارات الأندية، مطالب بتقديرنا بدراسة هذه التصرفات للعمل على الحد من هذه الظاهرة.