بعد توزيع المكتب التنفيذي الجديد المهام والمسؤوليات على أعضائه تعتبر مرحلة العمل الفعلي والجاد قد انطلقت، وندرك جميعاً أن الثمار المرجوة من هذه المرحلة الجديدة على مستوى الأفراد، أصحاب المسؤولية، وعلى مستوى الرؤى وآليات التفكير والعمل، ومن ثم التطبيق الأفضل، إلى أقصى الحدود الممكنة، تحتاج إلى كثير من الجهود المتواصلة والدؤوبة، إضافة إلى الوقت المناسب لينضج العمل ونقطف ثماره على صعيد الإنجازات المنتظرة في مختلف الميادين الرياضية.
بالطبع هناك العديد من القضايا المستعجلة والمهمة على طاولة المكتب التنفيذي مع انطلاقة عمله الجديدة، وقد تتقدم إحداها على الأخرى، لكن لا بد من الإشارة إلى ضرورة النظر ملياً ودراسة بعض القوانين والأنظمة الإدارية والمالية التي تحكم العمل الرياضي، والعمل على تطويرها وتحديثها لتصل إلى مستوى الطموحات لدى الرياضيين الذين يأملون الكثير من خلال المرحلة القادمة، ومن الطبيعي أن أهل الرياضة السورية وأصحاب المعرفة والخبرة في تفاصيلها الكثيرة والدقيقة يعلمون ذلك ولديهم الكثير من الرؤى في هذا المجال، وقد سمعنا وقرأنا بعضاً مما يثير التفاؤل، وهو حق لنا جميعاً لأننا نؤمن بروح الشباب وطموحاتهم في تحقيق الأفضل للرياضة السورية.
ومن الطبيعي في هذا السياق أن نتطرق إلى نقطة على جانب كبير من الأهمية، وهي قضية مدرب المنتخب الأول التي أثارت الكثير من التكهنات والأقاويل والجدل، دون أن يبدو أي أثر للدخان الأبيض المنتظر الذي سيحمل معه الحسم وتحديد هوية المدرب التي ما زالت مجهولة ! وفق بيان اتحاد الكرة الذي ينطوي عمله ومحاولاته على كثير من النوايا الطيبة التي نأمل أن تترجم سريعاً لأن الوقت يمضي سريعاً نحو الاستحقاق القريب في التصفيات المشتركة، ولنا كبير الأمل أن يكون هذا الأمر قريباً من الحل بعد قرار إشراف رئيس الاتحاد الرياضي العام على اتحاد الكرة، ما يعني أن الأمور ينتظر أن تسير بسلاسة أكبر لتحقيق طموحات الشارع الرياضي والكروي بمدرب يحسم هذا الجدل.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com