من الطبيعي أن يكون الشغل الشاغل في هذه الأيام، بالنسبة لعشاق المنتخب، الحديث عن المدرب المنتظر، خاصة أن التسريبات راحت تعلن أن المفاوضات قطعت شوطاً كبيراً في هذا المجال، لا بل إن رئيس لجنة المنتخبات عبد القادر كردغلي أكد ذلك أكثر من مرة.
اليوم نتداول أخباراً حول الخطوة الأخيرة المتعلقة بالشق المالي الذي يبدو العثرة الأخيرة في وجه الاتفاق، وفي حال تذليلها ستمضي الأمور بالشكل الذي يحمل خبراً له أثره الإيجابي، لا سيما على صعيد عمل الاتحاد الذي وعد بخطوات متسارعة وإسعافية في هذا المجال، لكن بعض الكلام في الكواليس يشير إلى مبلغ كبير يريده المدرب، قد لا تسمح به الإمكانيات المتوافرة الآن، وبالتالي قد تظهر مشكلة كبيرة لكن يرى البعض أن الأيام القادمة وما تحمله من أخبار متنوعة قد تلعب دوراً في (حلحلة) المسألة المالية.
اليوم نحن ننتظر، مع جميع المعنيين، الوصول إلى نتيجة تحسم الجدل المثير لتكهنات بعضها متشائم إزاء إمكانية الوصول إلى خط النهاية المشتهى، لكننا نعرف جيداً أن القائمين على التفاوض مع المدرب التونسي المعلول لديهم طموحات كبيرة ورؤى وخطط وتقديرات يمكن التفاؤل بالنظر إلى كليتها مع الرهان على الأيام القليلة القادمة.
بكل الأحوال منتخبنا قطع شوطاً كبيراً باتجاه التأهل إلى الدور الثاني من التصفيات المونديالية وللنهائيات الآسيوية مع المدرب الوطني وبالعلامة الكاملة حتى الآن، والبقاء في دائرة المحلي، أياً كان الاسم، قد يكون حلاً مقبولاً في هذه المرحلة في حال لم تنجح المفاوضات.
ونبقى مع اتحاد الكرة فهناك كلام على بعض القرارات أو الاختيارات للجان، سواء لجهة الخبرة أم التعدد، لكن يبقى ذلك في إطار رؤيتهم التي ستكون موضع الامتحان في المراحل القادمة، على حين ننتظر مؤتمراً صحفياً للحديث في قضايا متعددة، في مقدمتها ما يخص المنتخب الأول، مع عتب المحب حول البيان المتعلق بالإعلام الرياضي وتحديداً بكلمة معينة؟! حيث نرى أن طريقة التوجه لها صيغة مختلفة مع التقدير للنيات الطيبة.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com