صوت الموقف: المنتــــخب..ومســـتقبل كـــــرتنا

منذ انتخاب اتحاد جديد لتولي المهمة تحت القبة الكروية بدا واضحاً أن هناك هواء وأجواء مختلفة، يمكن تلمس أولى نفحاتها مع تصريحات رئيس الاتحاد، صاحب الخبرة المشهودة في هذا الميدان على المستوى الفني والإداري، كما تحدثنا سابقاً، ومن خلال نشاط وتحركات لجنة المنتخبات التي يرأسها النجم عبد القادر كردغلي التي تعكس اهتماماً وإصراراً كبيرين على الوصول إلى صيغة منطقية يمكن أن تضع منتخبنا الأول على خط البداية، لطريق قد يمهد لفرح منتظر من قبل عشاق كرتنا.


إزاء هذه الوقائع يبدو مستقبل الكرة السورية هو الهاجس الحقيقي الذي يتطلع الجميع إليه، باعتباره قضية ذات أبعاد متعددة، لكن الواقع الحالي يأخذ بنا للتركيز على الحالة الإسعافية لاختيار مدرب جديد للمنتخب الأول، بعد إنهاء عقد فجر إبراهيم، في ظل سؤال جوهري حول المدرب القادم وإمكانياته، رغم أن بعض الأسماء المطروحة لها تاريخها، إنما هل سنتمكن من تحقيق الطموحات خلال فترة محدودة كما يسأل البعض؟‏


من حيث المبدأ يدرك الجميع أن المهمة في مرحلة التصفيات الحالية شبه منجزة، من خلال الفوز بالعلامة الكاملة مع الإبراهيم، وبالتالي يجب أن نفكر بمدرب يقوم بهذه المهمة الكبيرة في المرحلة الأهم من التصفيات المونديالية، ولاحقاً في بطولة كأس آسيا، وهذا يعني وقتاً كافياً للعمل الجاد والمثمر للمضي في هذا الطريق.‏


مع هذا كله لا بد من العودة إلى القضية الأساسية كما نراها، وكما يتحدث عنها الجميع، وهي مستقبل اللعبة بوجه عام والخطوات الواجب اتخاذها من أجل الوصول إلى رؤية متكاملة لدور اتحاد الكرة وجميع الخبرات والمختصين، باختيار منظومة فكرية تدريبية يمكن العمل عليها انطلاقاً من الصغار في الأندية، مروراً بمختلف الفئات، وصولاً للرجال ومن ثم المنتخبات الوطنية.‏


ومثل هذا العمل ندرك أنه يحتاج الكثير من الجهد المخلص والمتواصل وتعاون الكثير من الجهات المعنية في سبيل هذا الهدف.‏


يبقى أن الاتحاد قد قام بتشكيل لجانه المختلفة، وقد لفت النظر تكرر أسماء معينة في أكثر من لجنة ! وكنا نتمنى مشاهدة أسماء خبرات أخرى لها تاريخها وحضورها، مع التقدير للجميع، ومع الثقة بأن أحداً لن يتوانى عن تقديم أفضل ما لديه.‏


غســـــان شـــمه‏


gh_shamma@yahoo.com‏

المزيد..