دخلت الكرة السورية، بمستوياتها كافة، مرحلة جديدة مع الاتحاد المنتخب، بموقعة مشهودة جاءت برجل يمتلك الكثير من المؤهلات إلى سدة القبة الكروية، ويمتلك مشروعاً معلناً وطموحات كبيرة تستند إلى ثقة بالنفس ومعرفة بواقع الكرة السورية ومشكلاتها في مختلف المستويات أيضاً، وفوق ذلك له خبرته الإدارية والفنية، ومعه عدد من الأعضاء الذين نعول كثيراً على روح العمل المشترك بينهم بعد توزيع المهام الأساسية لقيادة دفة العمل في الفترة المقبلة.
وكان لافتاً التصريح المبكر عن الاستقلالية في العمل، ومن خلال الخبرات الموجودة لتحمل المسؤولية كاملة، وبدا ذلك واضحاً بشكل لافت خلال اللقاء الذي أجرته «الموقف الرياضي» مع رئيس لجنة المنتخبات النجم السوري الكبير عبد القادر كردغلي الذي طالب وأكد على الاستقلالية من موقع المسؤولية، خاصة أن هناك الكثير من العمل الجاد الذي ينتظر المجموعة كاملة.
وللحديث في مجرى الأمور المنطقي فإنه من الطبيعي التأكيد على رؤية وعمل رئيس الاتحاد وأعضائه في ضوء الانسجام والتكامل من أجل التطوير المطلوب، وهذا يحتاج إلى وقت وجهد كبيرين، كما أنه يحتاج إلى جهود عديدة من أطراف أخرى معنية في الاتحاد الرياضي والأندية من أجل القيام كل بدوره، في سبيل تحقيق الهدف المنشود من قبل الجميع كما نظن، ومن أجل تجاوز أي عقبات وحل أي مشكلات، خاصة أن الواقع الحالي يحتاج لدراسة معمقة وإيجاد أساليب وطرق تمكن الجميع من الوصول للغاية وإسعاد عشاق الكرة.
أما مسألة مدرب المنتخب الأول فما زالت قيد الدراسة والتمحيص بانتظار ما قد يسفر عنه الحوار مع فجر إبراهيم والرؤية المتكاملة للمرحلة القادمة، حيث إن مدربنا قد حقق النقاط الكاملة مع المنتخب حتى اليوم، والـتأهل للدور الثاني من التصفيات المونديالية والنهائيات الآسيوية نقول إنه مضمون وفق معطيات المجموعة، ولنا في ذلك سابقة، وبالتالي يجب أن يكون واضحاً جداً ماذا تريدون من المدرب، محلياً أم أجنبياً ؟ وهل هناك إمكانية مادية لاستقدام مدرب ذي مستوى عالٍ؟ لأن التجارب القريبة السابقة جعلت الندامة عنواناً مؤلماً وخسارة مادية غير مبررة ؟ وهذه المسؤولية ستكون موضع حوار، وربما جدل، في قادم أعمال اتحادكم الجديد.
غســـــان
gh_shamma@yahoo.com”شـــمه
gh_shamma@yahoo.com