متابعة – أنور الجرادات: تظل الانتخابات دائماً أشبه باللعبة التي لا تخلو من المناورات والتكتلات، وقل ما شئت، فهي تستوعب كل ما سوف يأتي في رأسك! دورة انتخابية جديدة شهدتها اللجان التنفيذية في جميع المحافظات بدأت الأحد الماضي وانتهت أمس الأول يوم الخميس.
والدورة الجديدة التي تستمر ( ٤ ) سنوات، كما هو معروف، نأمل من خلالها جميعاً أن تختفي منها مآخذ الماضي، أو على أضعف الإيمان، أن تقل هذه المآخذ، من أجل طموحات كثيرة تداعبنا، بحيث تأتي الانتخابات بعناصر مؤهلة وجديرة بقيادة رياضية نحو آفاق أرحب وأكثر إنجازاً في الداخل والخارج.
مؤشرات مهمة حدثت في سير العملية الانتخابية في اللجان التنفيذية تؤكد الاهتمام والسعي نحو الأفضل، عندما قرر المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام ترك المجال للجان الإشراف على الانتخابات في المحافظات لاختيار التوليفة المناسبة لرئيس وأعضاء قيادات لجان المحافظات التنفيذية، وبنفس الوقت ترك أيضاً المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي حرية القرار لاختيار( ٧ ) أعضاء من الجمعية العمومية للجان التنفيذية عن طريق الانتخاب المباشر ومن هؤلاء الأعضاء ( ٧ ) يتم اختيار رئيسها لكن عن طريق اللجنة المشرفة على الانتخابات بالمحافظة وهذا حدث مع بعض اللجان ليصب ذلك في الاتجاه الصحيح، على الرغم من أن هناك أصواتاً أخرى كثيرة ترى أننا ما زلنا في حاجة للمزيد.
وتطلع البعض إلى أن هناك مصلحة رياضية في الدورة الجديدة، تتطلب حتمية فتح الأبواب مشرعة أمام استقطاب الكفاءات والخامات الوطنية الشابة، لتكون إلى جانب أصحاب الخبرات الطويلة في مجال العمل الرياضي والشبابي، وكان على جميع الأندية ضرورة العمل بقوة وجد، من أجل ترشيح واختيار أفضل ما لديها من العناصر والخبرات، ودفعها إلى العمل الرياضي في المرحلة القادمة، لكن بالنهاية هذه هي خيارات الأندية وهي التي رشحت ومنها تم تشكيل هذه اللجان.
و يجب أن نحرص على عدم تكرار التجارب الماضية التي أسفرت عن انتخاب أعضاء غير متجانسين مع الرئيس ما أدى إلى حصول عدة صعوبات في تسيير عمل اللجان التنفيذية، وكان من الأفضل انتخاب الرئيس أولاً ثم اعتماد نظام القوائم المرنة لتحديد بقية الأعضاء لخلق مزيد من التجانس بين الرئيس والأعضاء.