لنعترف أن ما ينتظر القادم إلى القبة الكروية، أياً كان من المرشحين الثلاثة، مهمة صعبة بكل المقاييس، بالنظر إلى حجم العمل المطلوب والمشكلات المتراكمة، عبر عهود عديدة سابقة، وبالنظر إلى الأحلام التي تراود الكثير من عشاق الكرة والمنتخبات، وكذلك بالقياس إلى الواقع والمشكلات الموضوعية التي يعاني منها اتحاد الكرة على الصعيد المالي الذي يحتاج إلى همة كبيرة جداً فيما يخص المستحقات المجمدة، وفوق ذلك يتطلع الجميع إلى الملف الكبير والضخم لعودة منتخباتنا وفرقنا لخوض الاستحقاقات المختلفة على أرضنا.
حقيقة هناك الكثير جداً من الجهود المطلوب رفع وتيرة أدائها إلى الحد الأقصى للقيام بهذه المهام الجسيمة، وقد قرأنا ما تم تداوله إعلامياً وإعلانياً من رؤى وأفكار هي بمثابة مشاريع طموحة لكل من المرشحين الثلاثة، ولكن بطبيعة الحال سيكون الامتحان في المقدرة على تحويل الوعود إلى أفعال على أرض الواقع، ولكن في الوقت نفسه ندرك جميعاً أن رئيس اتحاد الكرة القادم لديه شركاء في العمل تُناط بهم أدوار متنوعة، تتطلب نوعاً من التوافق والاتفاق وروح العمل المشترك لتحقيق مثل هذه الرؤى، وحتى في هذه الحال هناك أطراف أخرى معنية، بطريقة أو بأخرى، بالتعاون في مجالات عدة تتعلق بشكل مباشر أو غير مباشر بإمكانية العمل وتحقيق الجانب النظري لواقع عملي يحتاج لعمل مبني على الإيمان بهذا المشروع أو ذاك، وبالتالي توفير الظروف لإنجازه بالشكل الأفضل.
ومثل هذه الشبكة المنفصلة والمتصلة تحتاج لمقدرة كبيرة على العمل، وروح متأججة، ودماء حارة، وخبرة متنوعة، ما يعني أن الحاجة للخبرات المتعددة ضرورة في عمل اتحاد الكرة لتحقيق نوع من التكامل في الرؤية والتطبيق.
وهذا الكلام النظري ندرك أن غيرنا الكثير يعرفونه ولكن الجميع يتطلع بترقب لأن المسؤولية كبيرة والمهمة أكبر.
المشروع وصاحبه الواصل إلى سدة القبة الكروية أمام امتحان مزدوج، بمعنى الفارق بين النظري المبني على تجاوز الواقع وبين الواقع نفسه.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com