متابعة – أنور الجرادات: ما زالت انتخابات اتحاد كرة القدم تثير الشجون في الوسط الرياضي، وهي الحدث المنتظر الأبرز الذي تحتدم النقاشات والخلافات من أجله على سطح صفحات الصحف الورقية وفي المواقع الالكترونية وفي اجتماعات ثنائية وجماعية وتدور خلف كواليسه حكايات عجيبة غريبة مترعة بالرفض والقبول وبالتأييد والاستنكار
والسعي خلف كسب مؤيدين وأنصار وفي تهيئة تحضيرات حول زيادة عدد الأصوات التي سيحصل عليها المرشحون وكل طرف يحمل حجته الدامغة، ومع كل خبر يأتي عن اقتراب موعد الانتخابات تتسع الهوة أو تقصر المسافات وينقسم الرياضيون الى قسمين لا ثالث لهما، أما مع من كان في الاتحاد السابق أو ضده، ومع التواصل الصاخب ما زالت الأسماء المرشحة لهذه الانتخابات غير واضحة الملامح ، ولا نسمع سوى أصداء أصوات من هنا وهناك تتبارى في بينها في سباق الأحقية والأفضلية، بينما التشنجات وصلت الى حد يمكن أن نسميه بالخطر، والطريف أن لا أحد يعرف من مع من وضد من، فالتصريحات الصحافية تأتي متباينة وغارقة في الضبابية.
فبعض الأسماء التي كانت تعلن عن نفسها قد تنسحب فجأة ويدخل محلها أسماء جديدة خوفاً من فشلها وحفاظاً على اسمها (في انتخابات العضوية مقيمين ومن باقي المحافظات)، وبعض الأسماء ربما لا يسمح لها بالترشح وهذا أكيد سيحصل وسيدخل فوراً محلها أحد رؤساء الأندية من نفس النادي ( في انتخابات رئاسة الاتحاد) وبعض الأسماء تقول إنها تنتظر الأيام الحاسمة والدعم والرعاية التي ستحصل عليهما من أصحاب القرار الرياضي كي تضمن الفوز الحتمي في الانتخابات ( في انتخابات رئاسة الاتحاد وعلى مقعد نائب رئيس الاتحاد ) فالموعد يقترب شيئاً فشيئاً، والتكتلات تتفكك وتتماسك وفقاً للعلاقات والمحسوبيات والمصالح، والأمور بشكل عام تشهد تجاذبات ربما لم تشهدها أي انتخابات من قبل.