بدأت العديد من الإشارات إلى الملامح العامة التي يمكن أن تتقلب على جمرها انتخابات اتحاد الكرة الأكثر إثارة ومتابعة وتعليقاً وتفنيداً، وهذا أمر طبيعي بالقياس إلى أهمية اللعبة الأولى شعبية والتي غالباً ما يلقى عليها الضوء سارقة التوهج من الألعاب الأخرى، حتى لو تألقت تلك الألعاب وهذا أمر يعرفه الجميع.
مع تداول بعض الأسماء التي يجري الحديث في الكواليس عن ترشيحها، أو احتمالية الترشح، للمنافسة على كرسي القبة الكروية، بدأت خيوط الإثارة من خلال تعليقات المعنيين والمتابعين والمهتمين على بعض الوجوه المطروحة، سواء تلك التي خاضت التجربة سابقاً، بكامل وجوهها، أم تلك التي تدخل وفي جعبتها تاريخ يمكن الاستناد إليه واعتماده، أم تلك الأسماء الجديدة التي ترغب بهذه المسؤولية، لأنها تجد في نفسها المقدرة على القيام بها، علماً أن الظروف التي تحيط بعمل اتحاد الكرة ليست مثالية وتحتاج إلى كثير من الحنكة والصبر والعمل الدؤوب والخبرة الفنية والكفاءة الإدارية، وكلها عوامل قد يتم الاختلاف على مدى تمتع هذه الشخصية بها أو عن نسبتها المتوافرة، ولذلك نرى انقسامات حادة بين (الساعين ورقياً وإعلامياً) لترشيح من يرونه الأنسب.
أقل من شهر يفصلنا عن الانتخابات المنتظرة وأسماء عديدة باتت في أفق هذا الحوار وقد تزيد أو تقل أو تتغير، بانتظار الإعلان الرسمي من اللجنة المختصة، لكن في العموم الجميع معروفون لدى المعنيين الذين سيضعون الأوراق في سلة هذا أو ذاك، وبالتالي من الطبيعي أن نقول إن الكرة باتت في مرمى الذين سينتخبون، وهذه مسؤولية يتشارك بها جميع المعنيين داخل الأندية التي اختارت ممثليها، مع ممثلي تلك الأندية الذين ينبغي أن يضعوا معايير واضحة أمامهم لما ستكتبه أقلامهم فوق الورقة الانتخابية.
ومن نافل القول إن مصلحة الكرة السورية والمنتخبات هي الهدف الأول والأخير في ذلك كله، كما نظن، لاسيما أن من سيتم الاختيار بينهم معروفون جيداً من قبل الجميع.
من الطبيعي في تقديرنا أن تكون صفات( كالكفاءة والخبرة والقدرة على اتخاذ القرار ) معايير حاضرة وأساسية في سباق الانتخابات لأن الحرص على المصلحة العامة لكرتنا هو الأساس الذي يجمع أبناء الكرة السورية تحت قبتها في حدثهم المهم، وهذا أملنا.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com