متابعة – أنور الجرادات: يترقبُ الوسط الرياضي بكل مؤسساته وأطيافه وفئاته انتخابات اللجان التنفيذية في جميع المحافظات في دورتِها الجديدة و المرتقبة، والتي تأتي وسط ما يبدو مُمارسة فاعلة ووعياً مُتسِعاً على مستوى المرشح والناخبين، إضافة إلى تدافع مُتباين في الآراءِ والتوجهاتِ والتطلعات، والمُتفقة في الغاية نحو مواصلة العمل نحو بناء رياضة حقيقية وبعيدة عن التنظير والتخطيط اللامسؤول.
و لا ريب أنَّ ما أنتجته الانتخابات الرياضية حتى الآن غير مقنع؛ فرياضتنا تعاني كثيراً من النواقص، هذا إذا اتفقنا أن لدينا رياضة حقيقية ببنية جاذبة وممارسة احترافية فاعلة ونتائج دولية مُتحققة، والأسباب تتزاحم على أعتاب العارفين وغير العارفين في الشأن الرياضي، وأعتقد أن ثمرة الانتخابات ليست سريعة النمو وقطافها يحتاج صبراً و الصبر المحفوف بالأمل والخوف والترقب ولذة النصر والخسارة.
لكن ماذا لو علمنا بأن هناك من يسعى جاهدا وبشتى الوسائل الممكنة إلى أن تكون تشكيلات اللجان التنفيذية في جميع المحافظات (تعييناً) وليس (انتخاباً) ومن قبل اللجان الرباعية المشرفة على الانتخابات في المحافظات لكن دون معرفة السبب الحقيقي وراء ذلك والدوافع الكامنة وراء ذلك أيضاً، مع العلم مفترضا أن تجري مشاورات مسبقة ما بين أصحاب الشأن لإقرار المناسب ما بين إجراء الانتخابات لاختيار رئيس وأعضاء اللجان التنفيذية في جميع المحافظات دون استثناء أو العمل بالتعيين والتثبيت مباشرة من قبل اللجنة الرباعية المشرفة على الانتخابات.
وتشير التوقعات إلى أن شيئاً ما يحضر على صعيد اللجان التنفيذية خاصة إذا ما علمنا بأن موضوعها قد رحل الى ما بعد إجراء انتخابات الاتحادات الرياضية وهذا بحد ذاته دليل ملموس لشيء ما يحضر على نار هادئة جدا ودون اي ضجيج خلافا لما هو معمول به في الانتخابات السابقة حيث كانت تجرى الانتخابات من القاعدة إلى الهرم ( أندية – لجان فنية – لجان تنفيذية – اتحادات – مكتب تنفيذي ) فما السبب أن تعدل في هذه الدورة الانتخابية الجديدة حصرا وخلافا لكل التوقعات؟ ننتظر كي نرى أيهما سيفرض في لجان تنفيذيات المحافظات(الانتخاب) أم (التعيين) ؟!