كثير من عشاق الكرة السورية كانوا ينتظرون موسماً مختلفاً وعلى درجة عالية من القوة والإثارة خاصة لبعض الفرق التي بذلت، مع داعميها، بسخاء على صفقات مشهودة، حتى أمكننا القول إن هذا الفريق أو ذاك بات مدججاً بالنجوم ومن العيار الثقيل على الصعيد المحلي..
قد يشير البعض إلى أن الوقت ما زال مبكراً للحديث عن مثل هذا الموضوع، وقد يكون محقاً لكن بعض العلامات تشير أنه لا بد من الإشارة إليها ذلك أن تلك الفرق وفي مقدمتها الاتحاد تعرض لخسارة مفاجئة أمام مضيفه الساحل، وقبل ذلك تعادل مع ضيفه الوثبة على أرضه ولم يتمكن من التسجيل.. وبدوره حطين الذي وعد عشاق كرته بموسم مختلف، تبدو نتيجته الرقمية مرضية نوعاً ما لكنه على الصعيد المستوى ترك العديد من التساؤلات في ظل كتيبة كروية مدججة بالنجوم..
أما البحارة فلم تكن بدايته كما يشتهي جمهوره الكبير والجميل الذي يراهن هذا الموسم على أن يخرج فريقه من دائرة التوهان في مربع المنافسة ويكون قادراً على القبض على اللقب الذي يفتقده منذ سنوات طويلة.. وهذا ما أكده أمس بفوزه الكبير على البرتقالي، ولو قدم هذا الأداء في معظم مبارياته ربما حمل الفرح لعشاقه ولكن المنافسات تحتاج لنفس طويل..؟!
هل يؤكد ما سبق ما تم الإشارة إليه من قبل بعض المهتمين والمتابعين إلى أن الفوارق الكبيرة بين لاعبينا المحليين ليست بالصورة التي يحاول البعض الإيحاء بها، وبالتالي قد نجد فريقاً معظم لاعبيه من الشباب وأبناء النادي لكنهم قادرون على إحراج الكبار ومنافسة النجوم على سرقة الأضواء وأن عوامل أخرى قد تلعب أدواراً متباينة في النتيجة فوق أرض الملاعب، ويبقى أن العبارة الفضفاضة، نوعاً ما، بأن لكل مباراة ظروفها رغم أحقيتها النسبية؟!
عموماً كل ما سبق لا يعدو أن يكون مجرد إشارات استفهام أولية حول الموسم الجديد الذي ننتظر جميعاً أن نشاهد خلاله منافسات قوية وإثارة كبيرة، ومن الطبيعي أن يكون هناك بعض التبدلات على صعيد المستوى والنتائج لكن نعتقد أن عدد الفرق القادرة على الدخول لخط المنافسة بات أكبر من السنوات الماضية وهذا ما يجعلنا نأمل بمتابعة أكثر قوة ومتعة.
غســـــان
gh_shamma@yahoo.com”شـــمه