سلة فريق الجيش تُحرم من المشاركة بتصفيات غرب آسيا !

إذا كان حضور سلة رجال نادي الجيش قوياً ومؤثراً ومشرقاً على الصعيد المحلي، فإن طموح القائمين عليها بدأ يتجاوز هذه الحدود إلى فضاءات أوسع وأشمل على كل الصعد،


‏‏


فالفريق الذي توّج بالعديد من الألقاب المحلية منذ خمس السنوات الأخيرة الماضية، واستطاع بفضل التخطيط السليم، والمتابعة الحثيثة لتفاصيل العمل جمع ثنائية الدوري والكأس أكثر من مرة، ها هو يسير على خطا هذه الإنجازات هذا الموسم، فكان لقب كأس الجمهورية أولى ثمرات عمله، الذي تكلل دون أي خسارة، وكان مستوى الفريق مستقراً بعيداً عن أي تفاوت أو هبوط.‏


حرمان وعدم التحرك !‏


وبدأ الجيش تحضيراته لهذه المرحلة لكونها تضم فرقاً قوية يلعب بين صفوفها أفضل الأجانب واقواها، لكن الإدارة فوجئت قبل أيام قليلة بقرار اتحاد غرب آسيا يحرم خلاله سلة الجيش من اللعب في لمرحلة الثانية لأسباب غير واضحة ومجهولة، ولم يتوقف الأمر عند هذه الحدود بل قام اتحاد غرب آسيا بتأهيل فرق لبنانية لم تشارك في التصفيات التمهيدية في قرار يدل على عدم احترام الأنظمة والقوانين الناظمة لمسابقات هذا الاتحاد الذي بدأت أوراق التوت تنكشف عن عوراته وأخطائه وسلبياته التي لم تعد تتناسب مع تطور اللعبة في الدول التابعة له، وأكد بالدليل القاطع أن همه بات محصوراً في جمع الأموال بعيداً عن مصلحة اللعبة والعمل على تطويرها، ويبدو أن من قام به يسعى من خلاله لكسب أكبر عدد من الأصوات الانتخابية التي بات على الأبواب رامياً مصلحة الأندية المتأهلة وراء ظهره وكأن شيئاً لم يحصل، والشيء الذي يثير الاستغراب أكثر أن عضو الاتحاد جاك باشاياني تولى رئاسة اتحاد غرب آسيا بالوكالة لحين بدء الانتخابات، ومع ذلك لم يحرك أي ساكن تجاه ما حصل وكأن أمر نادي الجيش لا يعنيه لا من قريب ولا من بعيد.‏


و يبدو أن ضعف التمثيل في الاتحادات القارية بات مشكلة مزمنة، فقد انعكس هذا الضعف على طبيعة القرارات الجائرة المتخذة بحق الرياضة السورية عموماً، و كرة السلة خصوصاً، وبات حجم الظهور القاري محصوراً بمناصب ترضية، فبعد أن باركنا لمن حصل على هذا المنصب على أمل مناصرة سلتنا الجريحة و المتضررة من عشوائية التعامل و ترجيح مصالح دول أخرى على حساب مصلحة السلة السورية التي باتت اليوم بأمس الحاجة للدعم و العدالة لتتمكن من استعادة واقعها المشرق الذي يتطلب مستوى تمثيل حقيقي و ايجابي لكل سفير خارجي لرياضتنا، و ألا يكون الهم مراقبة هنا أو مكافأة هناك على حساب تلبية متطلبات سلتنا، و كما نسمع أصوات الاعتراضات مجلجلة في المسابقات المحلية نمني أنفسنا أن نسمع أصوات ممثلينا عالية و مسموعة بالحق و عدكم السكوت عن أي ظلم قد يحيق بسلتنا، و ألا نقف موقف المتفرج على اغتصاب أحلامنا الرياضية.‏


تحضيرات جيدة‏


بدأ الفريق تحضيراته المبكرة تحت إشراف المدرب خالد أبو طوق، وبوجود عدد كبير من اللاعبين وسيتم في نهاية المرحلة التحضيرية الأولى انتقاء 12 لاعباً لاعتمادهم للموسم القادم، وضمت تشكيلته اللاعبين: رامي مرجانة، عبد الوهاب الحموي، عمر الشيخ علي، طارق الجابي، خليل خوري، محمد صعلوك، هاني دريبي، رامي ريحاني، كارل إيغو، أحمد خياطة، هلال الشيخ نجيب، جود طباخ، أحمد سرور،أوس السعدي، نادر حوري، أحمد محمود، مغيث الأصفري، مهند عصفور.‏

المزيد..