الوقت الضائع..مجرد بداية

عشنا يومي الثلاثاء والأربعاء الفائتين تفاصيل مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات للنسخة الخامسة والستين من مسابقة دوري أبطال أوروبا،


واللافت النتائج المفاجئة بعض الشيء، كخسارة ريـال مدريد الثقيلة أمام باريس سان جيرمان، وهزيمة ليفربول أمام مضيفه نابولي بثنائية نظيفة، ونجاة برشلونة من كمين دورتموند بتعادل سلبي بعد أداء باهت للبلوغرانا.‏


هذه النتائج بنسبة كبيرة لن تكون مؤثرة على عبور ليفربول وريـال مدريد وبرشلونة، لأن المجموعات مفروزة نظرياً والفوارق واضحة بفعل المستويات التي تحكمت بهوية الفرق عند توزيع الأندية على المجموعات الثماني.‏


ففي المجموعة الأولى لن يكون بروج وغلطة سراي قادرين على مجاراة الملكي كبير المسابقة التاريخي إذا سلّمنا جدلاً أن النادي الباريسي الأقوى على الورق، وخصوصاً بعد استعادة المصابين والمعاقبين نيمار ومبابي وكافاني.‏


وفي المجموعة الخامسة لن يشكل سالزبورغ وجينك أي مشكلة لليفربول إذا آمنا أن نابولي بات على الطريق الصحيح بعد الفوز المهم جداً على ليفربول، لأن الريدز عنده من رباطة الجأش والحماسة ما يكفي لترويض الزائرين ودفنهم في أنفيلد.‏


وفي المجموعة السادسة لن يعاني برشلونة مع عودة ليونيل ميسي وخاصة أنه خاض المباراة الأصعب على أرضية ملعب سيغنال إيدونا بارك.‏


هذه العثرات فوائدها كبيرة للمدربين كي يرتبوا أوراق فرقهم وإعادة حساباتهم، وأكثر أضرارها أنها قد تكون سبباً في الانحدار للمركز الثاني، الذي يحتّم على صاحبه خوض مباراة الذهاب في دور الستة عشر على أرضه، مع القناعة بأن هذا ليس امتيازاً على الدوام في مسابقة نشاهد فصولها الدرامية خلال كل نسخة.‏


العثرات الأوروبية يمكن معالجتها وتلافيها ولكن السقوط المحلي حساباته مختلفة وهذا ما سيعمل الملكي والبرشا والريدز على تلافيه خلال جولة هذا الأسبوع من الدوريات الأوروبية الكبرى.‏

المزيد..