قبل أي حسابات وقبل أي كلام عن مباراة منتخبنا مع نظيره الفلبيني فإن الفوز ونقاطه الثلاث هما العنوان الأبرز والعلامة الفارقة على مستوى التوقيت وفي درب استعادة الروح والثقة بالنفس في بداية مشوار التصفيات الآسيومونديالية.
بكل الحسابات فإن مثل هذه البداية تحسب لكل فرد داخل صفوف المنتخب خاصة بعد الرحلة التحضيرية المثيرة للجدل، فجاء هذا الانتصار ليغير الصورة ويؤكد مقدرة لاعبينا المحترفين على تحقيق ما يصبو إليه عشاق الكرة السورية والمنتخب الأول. وتغدو الفرحة أكبر مع هذا الفوز العريض بخماسية جديرة لبداية تضعنا في صدارة المجموعة التي نأمل أن تستمر حتى النهاية خاصة أن منتخبي غوام وجزر المالديف ليسا بأفضل حال من الفلبيني الذي تجاوزناه بسهولة.. وبالتالي يبدو أن التنافس على المركز الأول سينحصر – على الورق – بين منتخبنا ونظيره الصيني على أمل أن ننتزع ورقة الترشح في نهاية المطاف بكل جدارة، فلدينا الكثير من الثقة بلاعبينا المحترفين الذين يشكلون رمانة الميزان الفني في الميدان، وهذا ما نأمله منذ البداية الطيبة، مع علمنا بأن المشوار طويل ويحتاج إلى عمل كبير ومستمر.
ولا بد على الهامش من الحديث عن المنتخب الفلبيني الذي لم يكن بمستوى يمكن أن يسبب القلق في النهاية بل بدا متواضعاً رغم بنائه المنظم للهجمات وكراته الهوائية الخطرة لكن تجاوزه وتجديد الفوز عليه أمر شبه طبيعي في الإياب باعتباره كان مرشحاً لحضور ما في المجموعة.
منتخبنا كان جاهزاً إلى حد جيد على مستوى العمل في خطي الوسط والهجوم ولكن لا بد من الإشارة إلى المعاناة المستمرة على صعيد خط الدفاع، حيث سبب الهدفان اللذان تلقاهما مرمانا شيئاً من القلق حين شاهدنا مدافعنا خلف المهاجم المرتاح الذي سجل هدف الفلبين الأول، ولم يكن الدفاع موفقاً في التغطية بالهدف الثاني، ومن الطبيعي أن نطالب بالعمل أكثر على هذه الناحية لتكتمل عناصر القوة في الخطوط كلها.
بالختام تحقق الأهم في هذه الجولة التي نأمل أن تستمر بما حققته من نتائج إيجابية على صعيد الفوز والروح المعنوية.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com