على بعد أيام قليلة من الدقات الأولى لعقارب ساعة الحقيقة، ساعة انطلاق المواجهة الأولى لمنتخبنا الأول مع نظيره الفلبيني يوم الخميس القادم يترقب الجميع بكثير من الأمل أن تتكحل العيون بصورة بهية تمحو من العقول والقلوب كل تلك الألوان الباهتة والمؤلمة التي حفرت ملامح المرحلة التحضيرية السابقة، لا بل الجزء الأكبر من اللوحة الكئيبة التي حملت القلق لعشاق المنتخب منذ مطلع العام الحالي مع البطولة الآسيوية وما تلاها من مباريات وأحداث لم تكن لترضي أحداً، حتى ولو كان التجريب عنوانها الأساسي.
نقول ذلك ونحن نأمل بأن تكون تلك المرحلة، بكل ما فيها، مرحلة تحضير وتجريب، تحمل الفائدة المنتظرة التي سنلمس نتائجها في التشكيلة والأداء والنتيجة في المواجهة الصعبة مع الفلبيني، ذلك أن مثل هذه المباراة الافتتاحية تعد مفتاحية لرؤية ينبغي أن تتبلور بشكل نهائي في طريقة وأسلوب العمل والتعامل مع المنتخب.
حقيقة هذا الامتحان له أهمية كبيرة، لا تخفى على أحد بالنسبة للجهاز الفني وعلى رأسه الكابتن فجر إبراهيم الذي نثق أنه في حالة رهان كبير على عطاء المنتخب وأدائه وبالتالي نتيجته الإيجابية، إذ إن ذلك كله سيصب في منطق رؤيته التي بنى عليها كل ما حدث في المرحلة الماضية ورأى أن فيها من (الأمور) ما ينبغي الاستفادة منه.. ونحن بدورنا نتمنى أن تنطبق حسابات الحقل على حسابات البيدر ذلك أننا جميعاً نقف بكل ما نمتلك مع المنتخب على أمل بداية تحمل الفرح وتفتح باب الطموح المشروع على اتساع ما يمتلك لاعبونا من إمكانيات نثق أنها في حال الانسجام وارتفاع الروح المعنوية، ستمضي بالمنتخب إلى الكثير مما نصبو إليه من حضور طيب.. بانتظار الفرح.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com