بعد جدل طويل وممتد لأشهر طويلة، وبعد نتائج مخيبة على صعيد البطولة الآسيوية مطلع العام الحالي، ومن ثم سلسلة النتائج المتواضعة في الوديات، وأبرزها الخسارة الخماسية أمام المنتخب الإيراني،
وصولاً إلى الخسارة غير المتوقعة والصادمة أمام اللبناني في افتتاح منافسات غرب آسيا، وبعد انتقادات قاسية ومتنوعة وعلى صعد مختلفة، جاءت استقالة اتحاد الكرة بعنوانها العريض والمهم (على خلفية الإخفاقات المتكررة للمنتخب الوطني الأول والنتائج غير المرضية التي تحققت ولا سيما في بطولة غرب آسيا المقامة حالياً في العراق وتحديداً بعد الخسارة أمام منتخب لبنان) قدّم أعضاء اتحاد الكرة الاستقالة التي فتحت بدورها جدلاً آخر حول القادم لقيادة الكرة والاتحاد في المرحلة القادمة.
ربما يكون السؤال الأكثر التباساً يدور حول أحقية من استقال في الترشح مجدداً، وهل يمكن أن نرى بعض الوجوه تعود لمواقعها؟!
البعض يؤكد أن ذلك غير ممكن، ولكن ثمة من يلمح إلى إمكانية قد تتسرب من هنا أو هناك؟! والأهم أننا جميعاً بانتظار اللجنة التي ستشكل والشروط التي ستوضع من أجل الترشح لقيادة العمل الكروي من قبة الفيحاء.
الأهم من ذلك كله أن التجربة السابقة مع الأعضاء المستقيلين سلطت الضوء على مشكلات عديدة في العمل والاختيار والقرارات، ووضعت فعلياً القادمين من الأندية والروابط أمام مسؤولية كبيرة في اختيار من يريدون للعمل تحت القبة الأكثر تعرضاً للأضواء بما في ذلك من إيجابيات وسلبيات.
من تختارون وكيف ؟ هذه مسؤولية الأندية لأن أصحاب الخبرة والمقدرة معروفون لكم وبالتالي أنتم من تتحملون قسطاً كبيراً من المسؤولية مهما كانت مبرراتكم.
وختاماً أجد أنه من الطبيعي أن نسأل عن طبيعة المؤتمر الصحفي الذي شهدته القبة للإعلان عن الاستقالة، فمع ضرورته، ألم يكن بالإمكان الاكتفاء ببيان طالما أن الأسئلة غير مسموح بها؟
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com