ما إن أعلن الكابتن محمد عفش عن استعداده للترشح لانتخابات اتحاد الكرة، ضمن أجواء يراها مناسبة، حتى اشتعلت نيران التعليقات المؤيدة والمضادة في هشيم مواقع التواصل الاجتماعي.. ولم يسلم بعض المعنيين من الدخول في هذه (المعمعة) وكأن العالم يقف على قدم واحدة، وفي اليوم التالي ظهر العفش والدباس بصورة مشتركة وهما على جانب كبير من المودة كما يبدوان فيها وهذا أمر إيجابي.
حقيقة لا أريد الخوض في بعض الكلام عن أحقية أو عدم أحقية العفش أو غيره لدخول دائرة الترشيحات ولكن ما لفتني وبشدة تلك الحرارة المرتفعة على طرفي النقاش قبل صدور التعليمات النهائية والشروط المطلوب توافرها فيمن يرغب بالترشح لهذا الموقع المهم بطبيعة الحال.. تُرى ما الأسباب الموجبة لكل هذا الجدل الحار جداً؟!
باعتقادي إن مسألة من يحق له أو لا يحق له، ومن يقرر أو يفرض شروطاً معينة لخدمة اتجاه بعينه يجعل الشارع الرياضي يضج بذلك، خاصة أنه يشعر أن البعض يكاد يذهب لتحديد وجوه بعينها وكما يرغب؟!
ومن الضروري هنا أيضاً الحديث عن شرط محدد وهو إقامة رئيس اتحاد الكرة وحصره بدمشق، وهو شرط قديم ويمكن القول إنه بات من الضرورة إعادة النظر به في ظل معطيات التواصل السريع… وإذا كان هناك من يصر عليه لأسباب (جوهرية) فلا بد من لفت النظر إلى أن النتائج دائماً كانت المعيار فكيف هي؟.. ثم ماذا يمنع أن نسمح لأي شخص، ومن أي محافظة، الترشح والوصول إلى القبة الكروية إذا كان يمتلك المؤهلات المطلوبة لنقل كرتنا إلى مستويات أفضل؟ ألا نستطيع أن نتغلب على عقبة المكان بانتقاله إلى دمشق والسكن بها ولو بعقد إيجار من اتحاد الكرة، كما المدربين الأجانب مثلاً، خدمة للكرة السورية؟!
وإذا قال أحدهم: إن القوانين لا تسمح بذلك نقول: لماذا لا نسعى إلى تطوير تلك القوانين وتحسين محتواها إذا كان ذلك يساهم في تطوير واقع العمل داخل القبة وعلى صعيد كرتنا بكل مستوياتها ؟ ألا يمكننا ذلك أم إننا لا نريد؟!
غســـــان
gh_shamma@yahoo.com”>شـــمه
gh_shamma@yahoo.com